حوس بلادك !

حمام العروسـة شاهد على تفاصيل الأفراح الجزائريـة

535

حمام العـروس ليس مجـرد مكان للاستحمام والنظافـة بل هو شاهـد على وقائـع أفراح أجيال عريقـة تشترك في ممارسة مجموعة من الطقوس الضروريـة ليكتمل الزفاف الجزائـري، و رغم مرور الوقت لا تـزال بعض العائلات تحيي هذه العـادة بكل تفاصيلها عبر ربوع الوطـن.

من بيـن العادات، أن تذهب العروس محاطة بقريباتـها وصديقاتـها اللـواتي يخلدن اللحظة من خلال خلق جو من البهجـة و الفـرح متمثـلا في الغنـاء والزغاريد، حيث تدخل العروس محاطة بالشمـوع، مغمورة بأنغـام عن جمل شعرية شعبية متوارثة يتم تداولـها من طرف نسـاء العائلة المتقدمات في السن كعمات العـروس وخالاتـها، و نفس الشيء يسير على أجـواء الزفاف لدى أهل العريس، وعادة ما تتناوب سيـدة من أهـل العروس على إلقاء أول جملة شعرية شعبية، تقابلها الجملة الشعرية المناسبة من قبل سيـدة من أهل العريس وسط زغاريـد الحضور، ثم تنتقـل العروس بعد ذلك من غرفة تبديل الملابس إلى البيت السخونة أين يتـم الاستحمام، لتجلس وسط الغرفة وتقوم إحدى قريباتها بتحميـمها تحت أنغام الطبـول، الغنـاء والرقص، وبعد الانتهاء من الاستحمام، تذهب العـروس إلى البيت الباردة لتتزيـن هناك وتتصدر وسط القاعة مرتديـة نوع من اللباس التقليدي الجزائري، ويبقى جو الفـرح متواصل بالغناء والمرح والتطبيـل، لتنتهي الجلسة بربط الحنة التي تخلط عادة بالبيـض، كونه رمـز للخصوبة، إضافة إلى ماء الزهر، وهو رمز للطف والمـودة، وتوضع على يد العروس مرشوقة باللويزة التي ترمز إلى الرفاهيـة.

وقبل الذهاب الى الحمام تقول تقوم العروس بتحضير بعض الحلويات والمشروبـات، وتقوم العروس بتوزيعه رفقة الشاربات المصنوعة من العسل الممزوج بالليمون و مـاء الزهر والعسـل.

خلود لعدايسية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار