حوس بلادك !

دور المساجد العتيقة في تنشيط السياحة الدينية بالجزائر

38

تزخر الجزائر بمساجد عتيقة، ارتبط بناؤها بحلقات هامة من تاريخ الجزائر، وتعد قبلة للزوار والباحثين والسياح، منها مسجد الباي محمد عثمان الكبير بوهران الذي بناه مباشرة بعد استعادة مدينة وهران من الأسبان عام 1207 هجري، مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، وهو اكبر مسجد لحد الآن في الجزائر يتسع لـ15 ألف مصل، جامع السفير وهو من أقدم المساجد في القصبة، جاءت تسميته من اسم سفر بن عبد الله اكبر قائد الطائفة البحرية العثمانية بالجزائر في فترة حكم الإخوة برباروس.

مسجد كتشاوة بالعاصمة الغني عن التعريف، من أشهر المساجد التاريخية، بني في العهد العثماني من قبل حسن باشا سنة 1794 للميلاد، لكنه حول إلى كنيسة في عهد الاستعمار الذي أحرق كل المصاحف في الساحة المحاذية له ساحة الشهداء حاليا. وهو اليوم إحدى جواهر الآثار الإسلامية في الجزائر وقطبا سياحيا يقصده المئات من الباحثين والزوار من أوروبا والعالم.

أما الصرح الأكبر في الجزائر سيكون الجامع الأعظم بمدينة المحمدية قبالة الساحل، وسيكون اكبر مسجد في الجزائر وشمال إفريقيا وثالث اكبر مسجد في العالم بعد الحرمين.

يضم 12 بناية منفصلة في موقع يمتد على 20 هكتارا، يمكن أن تصل طاقة استيعابه إلى 120 ألف مصل، ومن معالمه المئذنة بارتفاعها 265 متر، وقبة طول قاعدتها 50 مترا وارتفاعها 70 مترا، ويضم أيضا مركز أبحاث إسلامية وتاريخية، ومن المنتظر أن يحتل الجامع الأعظم مكانة عالمية وسيكون مزارا سياحيا دينيا مستقبلا.
و تلعب هذه المساجد دورا هاما في تنشيط السياحة الدينية بالجزائر خاصة إذا حصلت على الاهتمام الكافي من ترميم و اعادة تهيئة و توفير مرافق تساهم في تسهيل الوصول إلى هذه المساجد و الاقامة بالقرب منها بالإضافة إلى تكوين مرشدين مختصين في مجال السياحة الدينية ملمين بتواريخ و محطات هذه الصروح الدينية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار