حوس بلادك !

رمي الحلوى على رأس العروس…

268


إن العرس الجزائري كغيره من افراح العائلة الجزائرية، يحرص أصحابه على الفأل الحسن في كل تفاصيله وخطواته، ويكفي اسماء العروسة في عرسها (مربوحة) ويسمى عريسها رابح، بمعنى انها تجلب الربح للعريس واهله، و(قصة الخير)، و(الجرة الخضراء) و(دار لهنا)، (الوجه الأبيض)… وغيرها من الألقاب حسب المناطق المختلفة في الجزائر، وهناك عدة عادات أخرى متعلقة بالفأل الحسن، ومنها عادة خلط حنة العروس بماء الزهر لضمان الحض في حياتها الجديدة، وحبة بيض دجاج بري كرمز للخصوبة، وسكر لتكون هي وعشرتها حلوة في نظر زوجها واهله…إلخ.
وهناك عدة طقوس مشابهة لهذا، كاستقبال العروس في مدخل بيت زوجها بالحليب، وهو الخير حسب (ناس زمان)، وهو يرتبط بالفطرة والخير والخصوبة، وعلى بياض القلوب وصفاء النية بين اهل العريس وكنتهم الجديدة.
ويعتبر رمي قطع الحلوى و(الدراجي خاصة) على راس العروس احد اهم هذه الطقوس، إذ بعد اتمام حنتها يتم رمي حفنة من الحلويات على راس العروس، ويعتقد أنه وبحسب عدد حبات الحلوى التي تثبت فوق رأس العروس، يكون عدد ذريتها (أطفالها)، ولهذا فما تفرق على الأرض يأخذه الحاضرون، أما ما بقي فوق رأسها فتحتفض به في منذيل ابيض وتاكله مع زوجها. كما يتم رميها علي كامل موكبها عند استقبالها في مدخل بيت زوجها، وهو رمز للترحاب بها، وهذه الحلوى يتسابق لإلتقاطها الصغار لحبهم للحلويات بالطبيعة، والكبار لنيل الفأل الحسن من جرة العروس، حيث يعتقد ان كل من أكل من هذه الحلوى نال امنية من أمنياته.

د. أمال عزري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار