حوس بلادك !

زاوية حمادوش بولاية سطيف تقاوم من أجل البقاء

41

 

تتميز مدينة سطيف العالية بتحفة أثرية فنية  ذو طابع معماري فريد من نوعه، وبالرغم من مرور الأزمنة إلا أن العديد من الأثار لازالت تحافظ على أصالتها وإرثها العريق على غرار  زاوية بن  حمادوش، والتي تسمى أيضا بزاوية ڨجال، وقد تأسست في عهد سيدي مسعود مؤسس الدولة الفاطمية، وفي أوائل القرن السادس الهجري تم تجديدها على يد أبي عبد الله سيدي محمد حفيد سيدي مسعود، وتعرضت زاوية قجال للإهمال والهجر لعشرات السنين، كما تعرضت للهدم ومصادرة أموالها وأوقافها ونهب مكتباتها ووثائقها وتصفية شيوخها،  واغتيال الشيخ أبي عبد الله محمد بن إدريس، واغتيال الإخوة السبعة.

تعرضت الزاوية لعدة فترات من التجديد من خلال الوثائق التي تنص على تنصيب الشيوخ باعتبار ذلك استئنافا لأداء دورها التعليمي والإصلاحي، وتم على يد الشيخ الصديق بن الشيخ الطاهر بن حمادوش بداية من سنة 1857م ،الذي استطاع أن يستعيد المبادرة ويفتح الزاوية لتحفيظ القرآن والتعليم الديني، 

تم على يد الشيخ محمد الصديق بن الطيب حمادوش وإخوته سنة 1936م ، حيث استعادت الزاوية نشاطها العلمي سنة 1950م واستأنف التدريس بها لعدد من الطلبة الذين كانوا على موعد مع ثورة التحرير الجزائرية، وبعد الاستقلال انطلقت محاولة أولية للتدريس بالزاوية، قام بها الشيخ القريشي مدني 

 واستأنفت الزاوية عملها تحت اسم مدرسة الشهيد عبد الحميد حمادوش، وفي هذه الفترة أخذت الزاوية صبغة المدرسة الحرة أكثر منها زاوية ذات خط وطريقة ومنهج في التربية والتعليم ، 

في سنة 1981 أقدم أهل الزاوية وطلبتها القدامى على تكوين جمعية دينية للمسجد الجامع والزاوية العلمية، وأقيمت أول جمعة بالمسجد التابع للزاوية، كبداية لإحياء الزاوية من جديد.

شميساء حامد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار