حوس بلادك !

زاوية سيدي أمحمد بوقبرين إرث حضاري ورمز ديني يحكي سيرة أعلام الجزائر

92

تم تأسيس زاوية سيدي أمحمد بوقبرين من طرف العالم الزواوي سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الأزهري في مدينة الجزائر بعد أن استقرّ فترة في منطقة القبائل والزواوة حول جرجرة كواعظ ومرشد، وذلك بعد عودته من رحلته العلمية. شاعت زاوية الحامة في جميع أنحاء الجزائر ، وكانت هذه الزاوية ، ترحب بطلبة العلم ،والفقراء ،والأيتام ،وعابري السبيل ، وهي أيضا جامعة حيث يتم بها تدريس العديد من العلوم .طريقته الخلواتية أصبح اسمها الرحمانية نسبة الى والده سيدي عبد الرحمن الجرجري .كان العارف بالله الشيخ أمحمد بن عبد الرحمن بوقبرين ،عالم جامع بين الشريعة والحقيقة ، وكان لا يخاطب الناس إلا بما يفهمون ،مراعاة للحال والمقام، حيث نقل عن البخاري في صحيحه ،عن الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أنه قال : “حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله” وفي رواية اخرى : “خاطبوا الناس على قدر عقولهم” ،فانتفع بإرشاده الخواص ،و العوام، وانجذب إليه أهل العلم من طلبة ،ومشايخ ،ومريدين .اشتهر أمره في الجزائـــر،والمغرب العربي ، وانتـشر ورده بين النــاس . ،قضى معضم حياته في الدعوة الى الله ،وتبليغ تعاليم الدين الحنيف ،وترسيخ ثقافة الإسلام الأصيل ،وتربية العباد على السير والسلوك ،وخدمة الناس ،إلى أن توفـي (رضي الله عنه) سنــــــة 1208 هـجري قمري ، عام (1794ميلادي) في آيت إسماعيل ،ودفن بها ،ثم نقله أهله الى الجزائر العاصمة ،خفية ودفن قرب الحامة ببلوزداد، وضريحه الآن كائنٌ هناك ،ولذلك صار يدعى “بوقبرين”

شميساء حامد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار