زاوية سيدي الجيلالي بعين الدفلى منارة للعلم والعلماء
تزخر “تيبركانين” بمناطقها السياحية النادرة عبر تراب ولاية عين الدفلى حيث يوجد بها زاوية سيدي الجيلالي التي تعتبر من أقدم الأعلام الأثرية التي مازالت ماثلة إلى اليوم وبنيت على هضبة تتراء للناظر من بعيد كأنها هرم محاط بحزام اخضر من البساتين مما زادها رونقا وجمالا،تم تأسيس زاوية سيدي محمد بلجيلالي خلال القرن العشرين الميلادي من طرف سيدي محمد بلجيلالي فقير (1911م-1923م) أجل التربية والتعليم في موقع “قرية أولاد أعمر” في أعالي بلدية تيبركانين في جبال الظهرة، وكانت بمثابة منارة استضاء بها أهل سهل الشلف.
لعبت “زاوية سيدي محمد بلجيلالي” أدوارا تعليمية وتربوية هامة منذ نشأتها معتمدة في ذلك على المرجعية الدينية الجزائرية، وتخرج على يديها العديد من العلماء والمصلحين ساهمـوا في نشـر تعاليـم الإسلام، وقاومـوا حملات التبشير النصراني بقيادة الكنيسة الكاثوليكية التي باركت وصاحبت الحملة الفرنسية على الجزائر.
وتتمثل مهام الزاوية حاليا في تعليم وحفظ القرآن الكريم وفق رواية ورش عن نافع من طريق الإمام الأزرق وكذلك من طريق الإمام الأصبهاني، التي اعتمدتها أجيال الشعب الجزائري منذ أكثر من اثني عشر قرنا، بما يسمح بتخرج سنوي لعشرات الطلبة الحافظين للقرآن الكريم بأحكامه والحديث النبوي الشريف ومعلمي القرآن والمرشدات الدينيات.
ويُعتمد عليهم في تأطير مختلف مساجد ولاية عين الدفلى وخارجها، خاصة في شهر رمضان بتزويد المساجد بالمقرئين، بالإضافة إلى نشاطات سنوية ستسهر إدارة الزاوية على إقامتها بشكل منتظم في المناسبات الدينية، كإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وغيرها.
ويندرج نشاط هذه الزاوية ضمن العديد من الزوايا والمدارس القرآنية وكتاتيب تعليم وحفظ القرآن وأحكامه والمساجد على تراب ولاية عين الدفلى.
شميساء حامد