حوس بلادك !

سرقة الصناعات التقليدية … جريمة في حق التراث الحزائري

39

الجزائر – وعلى مر العصور، وتنوع مراحلها التاريخية، وتعاقب الكثير من الحضارات عليها- تنوعت ثقافاتها، وازدهرت صناعاتها، مما خلق إرثا ثقافيا غنيا ومتنوعا، يشمل جميع مجالات الحياة، من خياطة وحياكة وصناعات يدوية، ولكن عرف هذا التنوع سرقة ثقافية على يد متطفلين من دول مجاورة، وخاصة خلال الفترات الصعبة التي مرت بها الجزائر، على غرار الاستعمار الفرنسي, والعشرية السوداء، حيث استغل هؤلاء المتطفلون انشغال القائمين على هذا القطاع الهام بالأمور السياسية والأمنية للبلاد، وطفقوا ينهبون كل ما هو جزائري، وينسبونه لهم، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، سرقة المغرب للقفطان الذي أصبح يشتهر على كونه من أصول مغربية رغم أنه جزائري محض، وبأنامل حرفيات جزائريات أبدعن فيه في العهد العثماني، بعد ما كان لباسا رجاليا فقط، وأما عن تونس فإنهم أصبحوا يتأنقون في مختلف مناسباتهم بالألبسة التقليدية الجزائرية المتنوعة، وينسبونها لتراثهم، دون ذكر منبعها الأصلي.
و مع جهل بعض الحرفيين الجزائريين الذين أصبحوا يصنعون الأزياء التقليدية الجزائرية، وينسبونها إلى دول أخرى ما أعطاهم الضوء الأخضر للتمادي أكثر فأكثر في سرقة تراثنا.
لهذا يجب على الدولة الجزائرية أن تتخذ التدابير اللازمة، وأن تضع حدا لهذا التعسف غير الأخلاقي في حق تراثنا وإثباث حق ملكيتنا وحمايته، وتوثيقه في منظمة اليونيسكو .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار