أكد مشاركون في أشغال ندوة وطنية، نظمت أمس السبت، بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد “18 فيفري من كل سنة”، بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، “بأن طلبة الثانويات كانت لهم مساهمة بارزة في إنجاح الثورة التحريرية المجيدة”.
وأوضح، في هذا الإطار، البروفيسور سفيان لوصيف من قسم التاريخ بجامعة محمد لمين دباغين “سطيف 2″، بأن “الكثير من الطلبة الجزائريين غادروا مقاعد الدراسة للالتحاق بالثورة التحريرية المجيدة على غرار طلبة ثانويتي محمد قيرواني ومليكة قايد بسطيف ،الذين شكلوا “نموذجا” لأبطال قدموا الكثير لتلك الثورة المظفرة بحكم تكوينهم باللغتين العربية والفرنسية.
وأبرز ذات المتدخل، بأن أولئك الطلبة الذين كان من بينهم مريم بوعتورة، مليكة خرشي، مسيكة زيزة، عباس عمارجية بالاضافة إلى لخضر بكوش، محمد قيرواني، مليكة قايد، عبد الوهاب خبابة وغيرهم “، كانوا يكتبون التقارير لقائد ناحية سطيف، كما كانوا يحضرون اجتماعات قادة الثورة التحريرية على غرار العقيد عميروش والطاهر زبيري
وغيرهم من الشخصيات الثورية”.
ودعا، في ذات السياق، إلى إطلاع جيل اليوم، على التضحيات التي قدمها أولئك الطلبة، “كي يستلهموا منها العبر، ويساهموا بدورهم في معركة البناء
والتشييد لبناء جزائر قوية ومتطورة”، لافتا إلى أهمية جعل تلك التضحيات “بمثابة قاعدة انطلاقة لمواجهة التحديات المقبلة”.
للإشارة، بادرت بتنظيم هذه التظاهرة التاريخية، المنظمة الوطنية للمجاهدين وجمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع بلدية سطيف وجمعية قدماء تلاميذ ثانويتي مليكة قايد ومحمد قيرواني
وقد شهدت تكريم عدد من عائلات الشهداء مع وضع إكليل من الورود أمام النصب التذكاري المخلد لذكرى شهداء ذات الثانويتين بساحة ثانوية محمد قيرواني بوسط مدينة سطيف، بمشاركة السلطات المحلية المدنية والعسكرية
والأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني.
