حوس بلادك !

سعف النخيل.. مادة اولية لصناعات ضاربة في عمق التاريخ

44

 

تعتبر صناعة السّعف من اكثر الحرف الصحراوية الواسعة الإنتشار بين الحرفيين، وهي حرفة تقليدية ضاربة في عمق التاريخ، اشتهرت بها الولايات الجنوبية  والتي امتهنها اجدادنا مند قديم الزمن .

لا يستفيد سكان الصحراء  من ثمار وضلال النخيل فقط ،بل أصبحت هذه الأخيرة  تشكل مادة أولية لصناعات تحف فنية مختلفة، والتي قد تعتبر بالنسبة للكثيرين مصدر دخلهم الوحيد، وباب رزق توارثته الأجيال جيلا بعد جيل.

يستعمل الحرفيون أوراق النخيل بعد تجفيفها تحت أشعة الشمس، فبإتقان بعض طرق التظفير وباستعمال الأيدي المجردة وبالاستعانة بالإبر والحجارة الحادة يقومون بتشكيل وترويض السعف القاسية وتحويلها إلى حصائر، أطباق، القفف والسلال لحفظ الطعام، المروحات والمظلات الشمسية.

والزائر منا إلى أي منطقة من مناطق جنوبنا الكبير يلاحظ القدر الهائل لهذه الأدوات التي قد يجهل الكثيرون أنها نتاج شجرة النخيل.

ورغم كل ما تعرفه بعض الحرف من تقدم وأخرى من زوال واندثار لاتزال الأدوات المصنوعة  من سعف النخيل صامدة في وجه الزمن، حيث يرفض الحرفيون ادخال اي تعديلات عليها مهما تعددت بساطتها في محاولة منهم للحفاظ على تراث اجدادهم دون ايّ تغيير أو تعديل.

ولا يخلو جهاز العروس الصحراوية من الأدوات المصنوعة من السعف، على غرار الصناديق والسلال التي تستعملها العائلات في نقل جهاز ابنتهم وتزيين بيتها الجديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار