حوس بلادك !

واقع وآفاق كنز الأمة الجزائرية

PHOT0001.JPG
57

يعتبر الموروث الثقافي كنز الأمة، به تفرض وجودها، وتثبت ذاتها وخصوصيتها، وتحقق طموحاتها، لذلك فإن أغلب الأمم والشعوب سعت دوما للحفاظ عليه والتشبث به، ومحاولة إحيائه، وبعثه من جديد. تمتع الجزائر كغيرها من دول العالم بموروث ثقافي معترف بتنوعه وغناه على المستوى العالمي، وقد تأتى لها ذلك بحكم موقعها، حيث عرفت تعاقبا وتمازجا للحضارات قلّ أن يجود به التاريخ والجغرافيا، فموقع الجزائر من حيث قربها من قارة أوروبا، وكونها بوابة لقارة إفريقيا، ومعبرا إلى الشرق أمرا جعلها – في كل مراحل تاريخها – هدفا لغيرها من الدول والشعوب، فكان نتاج ذلك أنها بلغت عدة مؤثرات ثقافية، مكنتها من أن ترث عن ماضيها تراثا ثقافيا ضخما متعدد المشارب. لكن في خضم أخطار العولمة الجارفة غير المحمودة، والتوسع العمراني، باتت تطرح مسألة مصير الإرث الوطني الثقافي بإلحاح شديد، لذلك يهدف هذا المقال لتسليط الضوء على واقع الموروث الثقافي في الجزائر، كما يسعى إلى مناقشة التحديات التي تواجهه في الوقت الحاضر، ومن ثم بحث الطرق والأساليب المستقبلية التي تحاول الدولة الجزائرية سلكها في سبيل تثمين الموروث الثقافي والاستثمار فيه لخدمة المجتمع والأجيال القادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار