هذه طرق تفعيل السياحة الدينية في الجزائر
إن من أهم أنماط السياحة ما يسمى بالسياحة الدينية، التي تعد أبرز الوجهات المطلوبة لدى السائحين الراغبين في التعرف على المعالم الأثرية الدينية، كالمساجد والكنائس والأضرحة والمآثر التي تخلد أشخاصا أو وقائع تاريخية مأثورة، ومن أهم المقاصد السياحية الدينية التي تدخل ضمن هذا الإطار في عالمنا العربي الأماكن المقدسة، والمدن الإسلامية، والمساجد العريقة؛ كمسجد الأمويين في دمشق والقرويين في المغرب والأزهر في مصر والزيتونة في تونس، إضافة إلى المناسبات الدينية والمهرجانات والوعدات والطقوس التعبدية، التي تعتبر من أهم المقاصد التي يرغب الزائرون فيها بقصد الزيارة عند بعضهم، وبقصد التبرك وإشباع العاطفة الدينية وأداء الواجبات التعبدية عند البعض الآخر.
والجزائر تتربع على كثير من المقاصد السياحية الدينية، كأضرحة الأولياء والعلماء وقادة الفتح الإسلامي، والزوايا والمساجد الأثرية، والمزارات الدينية التي تستقطب آلاف الزوار من مختلف الدول، خاصة من إفريقيا؛ مثلما هو الحال في منطقة عين ماضي بالأغواط؛ مسقط رأس شيخ الطريقة التيجانية ومؤسسها، والتي يبلغ تعداد مريديها في إفريقيا وحدها ما يقارب 250 مليون شخص. ومن الأمثلة عن تلك المواقع أيضا موقع شجرة الزيتونة بسوق أهراس؛ التي جلس تحتها القديس أغسطين لكتابة وشرح الإنجيل، وهي مناطق يمكنها أن تتحول إلى قبلة سياحية دينية في الجزائر، تستقطب المسلمين وغيرهم من مختلف أنحاء العالم.