جولة إلى شلالات نهر إجوازو أو شلالات الماء الكثير
تقع شلالات نهر إجوازو على الحدود بين الولاية البرازيلية “بارانا” والمحافظة الأرجنتينية “مشينز”، واشُتق الاسم من اللغة التوبية القديمة، لغة أحد الأعراق القديمة في البرازيل، بمعنى “الماء الكثير”. وتقول أسطورة محلية بأن الإله خطط لزواج فتاة جميلة من السكان الأصليين اسمها نايبى، و لكنها هربت مع حبيبها تاروبا في زورق صغير، ومن شدة غضب الإله قام بقطع النهر مما أدى إلى تكون الشلالات.
تمتد شلالات اجوازو بعرض 2.7 كيلومتر، وتتدفق المياه بمعدل 1756 مترمكعب في الثانية الواحدة. يتكون النظام المائي للشلالات من 275 مسقطاً منفرداً تنتشر على المنحدرات الصخرية والجزر على هيئة هلال (نصف قمر)، ويغذيها نهر إيجوازو، ويتراوح ارتفاع الشلالات بين 70 إلى 82 متراً، وقد يصل ارتفاع الضباب إلى أكثر من 150 متراً.
ولأن الشلالات تقع بين البرازيل والأرجنتين فيمكن زيارتها من الجانبين وإن الجانب الأرجنتيني هو أهم جزء في زيارة لشلالات “اجوازو”، والرحلة قد تستغرق من أربع ساعات إلى يوم كامل، أما الرحلة على الجانب الآخر فالرحلة أقصر بكثير ولا تزيد عن ساعتين إلى ثلاث ساعات.
النزهة على الجانب الارجنتينى ممتعة بالفعل وتشمل بجانب الشلالات زيارة حدائق ومحميات طبيعية، وتتم من خلال مسارين هما العلوي والسفلي.
واما من الجانب البرازيلي يوجد مساراً واحداً لرؤية الشلالات هو “ماكوكو” ويقود إلى أسفل قاعدة الشلالات، وقد يستغرق نحو ساعة. كما يُمكن مشاهدة “حنجرة الشيطان” و المناظر الرائعة حولها.
و يرى البعض أن شلالات “اجوازو” قد تعرضت لظلم فادح على مدى الزمن وخسرت موقعها، كواحدة من أكثر شلالات العالم جمالاً، لصالح شلالات “نياجرا”. وحين زارتها زوجة الرئيس الامريكى روزفلت علقت على شلالات نياجرا بقولها “Poor Niagra” فى إشارة إلى أن نياجرا لا تُقارن بأي حالٍ بشلالات اجوازو التي تقل عنها فى الارتفاع.
سليم حمادة