اتسعت مجالات الصناعات التقليدية في الجزائر باتساع رقعتها الجغرافيا و موقعها المتميز الذي جعلها مهدا للعديد من الحضارات . فمنذ القديم كان الاجداد يحاولون اختراع صناعات بسيطة تسهل عليهم احتياجاتهم اليومية ، ليرثها اليوم شباب كفء و موهوب فأبدع و امتع و ادخل صناعات جديدة و مبتكرة بأفكار راقية تتماشى و العصر الحالي .
“كل شيء يبدأ بالحب ” هكذا استهلت الحرفية أوكيل الحرج شهيرةحديثها لنا من ولاية الجزائر العاصمة و المتخصصة في صناعة الدمى بلباس تقليدي جزائري. حرفة متميزة و جديدة ابدعت فيها شهيرة و اضافتها الى اطلس يعج بالحرف التقليدية الفريدة .
في حوار شيق مع تحواس براس اضافت الحرفية أوكيل الحرج شهيرة :” توارثت حرفة صناعة الدمى من جدتي ، فحرفة الصناعات التقليدية و ديكور العرائس متوارث في عائلتنا . لم تكن الفكرة جديدة بالنسبة لي و لكني انتظرت الفرصة المناسبة لإطلاق مشروعي .”
بالرغم من انها فكرة جديدة في سوق الصناعات التقليدية، إلا ان الآنسة شهيرة أكدت بأن لها جمهورا كبيرا يقتني هاته الدمى بغرض الزينة . و اضافت :” هنالك من يعرف قيمة الحرف و يقدرها و هذا ما جعل حرفتي تلق اقبالا كبيرا من طرف الجزائريين من مختلف الولايات “.
و تبقى مثل هذه الحرف تواجه بعض المشاكل التي تأرق اصحابها مثل التسويق و الإشهار و محلات مخصصة لبيع تحفهم التقليدية. فبعض الحرف قد استسلمت لهاته المشاكل و بدأت في الاندثار و بعضها الآخر لازال يقاوم عسى ان تنقذ السلطات الوصية ما تبقى منها ليتناقله جيل الغد.
بسمة مڨرون
