إذا أردت أن تتحدث عن الترويج للتراث الجزائري في الخارج والداخل، فإنك حتما ستذكر أسماء بعينها، ومن بينها الإعلامية والناشطة السيدة “صوريا أمالو” التي استقبلتنا ببشاشة وبرحابة صدر، وهو بالغير غريب على السيدة المتألقة التي تعتبر فخرا للجزائر، فهي إعلامية متحصله على جائزة أفضل مذيعة في الجزائر سنة 2009 بالكويت وعديد الجوائز الأخرى.
موعدنا مع ضيفتنا المميزة، كان من أجل الحديث عن التراث المادي والغير مادي الجزائري كونها تحارب من أجل تعزيز الهوية الجزائرية في الخارج، وكانت ضيفة شرف في أكبر المحافل وهي بالزي التقليدي الجزائري.
تابعونا في هذا الحوار لتتعرفوا معنا أكثر عن ضيفتنا التي ساهمت في عدة مبادرات خيرية وإنسانية، تم تكريمها أكثر من مرة من طرف شيوخ وأمراء دولة الإمارات بسبب نشاطاتها الإنسانية.
تحواس براس: أهلا بك سيدتي الفاضلة مسرورين جدا بالحديث معك، سيدة صوريا أمالو أنت من الشخصيات البارزة التي تعتز و تفتخر بالتراث الجزائري، حدثينا عن الحواف التي كانت وراء هذا الشغف؟
السيدة أمالو: الاعتزاز والافتخار بالثراث الجزائري هو فخر و واجب وطني ومن لا يعتز بثراثه ليست له هوية وموروثنا الثقافي هو من يصنع الفرد ويؤسس أمه ثابتة راسخة كالجزائر فمن لا تاريخ له لا مستقبل له.
تحواس براس: كونك كنت مقيمة بالخارج و كنت تنتهزين كل فرصة من أجل التعريف بالموروث الثقافي الجزائري، كيف كان شعورك وأنت تمثلين الجزائر بهذه الطريقة؟
السيدة أمالو: أي جزائري متواجد بالخارج غيور عن وطنه هو سفير لبلده وعند تواجدي خارج الوطن كنت دائما اغتم الفرصة للتسويق بالموروث الثقافي وباللباس التقليدي والجانب السياحي والوطن ككل.
تحواس براس: كيف كانت ردة فعل الناس اتجاه حضرتك و أنت في كل مناسبة ترتدين نوع جديد من اللباس التقليدي الجزائري؟
السيدة أمالو: بصراحة كان هناك استغراب كبير لغياب التسويق لمنتوجاتنا الوطنية وثقافتنا، فالجميع كان معجب ومنبهر حتى الفضول لزيارة الجزائر.
تحواس براس: كنت من بين المشاركين في تظاهرة للجالية الجزائرية من أجل التعريف بالموروث الثقافي الجزائري، حدثينا عن هذه التظاهرة؟
السيدة أمالو: شاركت في عدة تظاهرات مع الجالية الجزائرية المقيمة بالإمارات للتعريف بالموروث الثقافي من خلال اللبس والأكل والتاريخ بمشاركة إطارات جزائرية ساهمت للتعريف بالجزائر من كل الجوانب ونتمنى أن لا تموت مثل هذه التظاهرات.
تحواس براس: كلمة ضيفتنا للشباب الجزائري فيما يخص الحفاظ على التراث و أهميته في حفظ الهوية الوطنية.
السيدة أمالو: أعتقد أن شباب الجزائر اليوم واعي بكيفية الحفاظ و المساهمة على الهوية الوطنية خصوصا وأن هناك مشروع لتحطيمها من قبل أعداء الجزائر فحافظوا على الوطن بالتمسك على عوالمه.
حاورتها: إيمان بن سعدون
