عادات الاحتفال برأس السنة الهجرية عند الجزائريين
أول محرم هو يوم من أيام السنة الهجرية أين قام الرسول عليه الصلاة والسلام بالهجرة من مكة إلى المدينة المنورة، وسمي هذا الشهر محرما لتحريم القتال فيه، ويعتبر من أفضل الأشهر الهجرية في السنة مع شهر ذي الحجة وذي القعدة ورجب، فهو أحد الأشهر الحرم الأربعة، كما يعتاد الناس على الصيام في هذا الشهر الفضيل، وتختلف مظاهر الاحتفال برأس السنة الهجرية الجديدة بالنسبة للجزائريين الذين لا يفوتون فرصة الاحتفال بهذا اليوم المبارك، والاحتفال بهذا اليوم يعد جزء من عادات ومعتقدات وتقاليد الشعب الجزائري، خاصة جزئية الطبخ التي تعد أهم عنصر للاحتفال حيث تتقن النساء في إعداد وتحضير أشهى الأطباق التقليدية منها الرشتة في العاصمة، والشخشوخة البسكرية والكسكس في منطقة القبائل و التريدة في الشرق الجزائري، والسفة بالعنب الجاف في الغرب وغيرها، كما لا تفوت الأسر الجزائرية فرصة للم العائلي وإعداد مأدبة عشاء يكون الطبخ التقليدي سلطان المائدة ليلة الاحتفال، وكعادة بعض النساء الجزائريات اللواتي تفضلن الاحتفال بإعداد الحلويات من أجل أهم الطقوس الخاصة بأول محرم والمتمثل في عادة الدارس، حيث يتم وضع أصغر طفل في العائلة داخل قصعة من الحجم الكبير ثم صب تلك الحلويات فوق رأسه من طرف كبير العائلة وعادة ما يكون الجد، كي تكون السنة سنة جميلة وفأل خير، ثم يقومون بجمع تلك الحلويات وتوزيعها على بقية أفراد العائلة في أجواء أسرية حميمية، كما تفضل بعض النساء وضع الحناء على الأيادي وحتى الأرجل للاحتفال بمثل هذا اليوم، ومع هذا لا يضيع الشعب الجزائري في ليلة الاحتفال برأس السنة الهجرية فرصة تلاوة آيات من القرآن الكريم، وتلقين أبنائهم مفاهيم هذا اليوم وتاريخه ومكانته بالنسبة المسلمين وكذا بقيمة السنة والتقويم الهجري اللذان يعتبران أساس تحديد جميع أيام المناسبات والشعائر الدينية من أعياد وحج وعمرة وغيرها.