حوس بلادك !

عادة تقطيــر الزهر و الـورد في قسنطينــة

201

تشتهر قسنطينة بعدة عادات و تقاليد تميزها عن غيرها من المدن الأخرى من بينها عادة تقطير الزهر و الورد عند حلول كل ربيع و التي توارثتها الأجيـال أبا عن جد.
و يعد استخدام ماء الزهر أو ماء الورد المقطر من أهم عادات العائلات القسنطينية التي لازالت متمسكة ومحتفظة بها، باعتبارها عادة متوارثة جيلا بعد جيل لأهميتها في الحياة اليوميـة،
فالماء المقطر يستعمل في مجالات عدة، كإضافته لتنكيـه الحلويات المشهورة، على غرار البقلاوة وطمينة اللوز والقطايف وغيرها وحتى الأكلات التقليدية، ومنها طاجين العين، شباح السفرة، الرفيس وكذا لمشلوش وغيرها من المأكولات التي تحتاج إلى ماء الزهر والورد المقطر.
ويرجع تاريخ هذه العادة وطريقة تحضيرها، حسب العارفين في هذا الميدان وهو كوتشوكالي بوبكر؛ و أحد المشاركين في عيد تقطير الزهربقسنطينة إلى تاريخ 1620 ميلادية، إبان حكم الدولة العثمانية، حيث أهدى أحد الصينيين شجرة الزهر لأحد عائلات المدينة خلال تلك الفترة، وهي عائلة كوتشوكالي وأصلها تركي، فقام أفرادها بغرس تلك الشجرة بمنطقة الحامة، ومع مرور الزمن انتشرت بشكل واسع في بساتين لا تزال موجودة إلى اليوم، وهناك من الأشجار التي يزيد عمرها على 260 سنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار