حوس بلادك !

فاس المدينة العلمية بالمغرب

Stitched Panorama
71

تشتهر بلاد المغرب الأقصى بغناها بالمدن العريقة ذات البعد التاريخي والحضاري الكبير، ومنها مدينة فاس العاصمة الدينية والروحية والعلمية للمغرب، ذات المساجد والجامعات والمدارس والأسواق والقصور والبروج القديمة التي تتميز بتاريخها العريق وعمارتها الفريدة وزخارفها الجميلة، وتشكل فاس جزءا أساسيا من التراث المغربي والعربي والإسلامي، فهي مقصد للسياح العرب والأجانب، حيث وتتوزع فاس على مدينتين واحدة قديمة، وأخرى حديثة، فتمزج بين الماضي العريق، والحداثة المعاصرة، وتقع مدينة فاس في أقصى شمال شرق المملكة المغربية، وهي ثالث أكبر مدن المغرب بعد الدار البيضاء والعاصمة الرباط، وهي واحدة من المدن الأربعة العتيقة بالمغرب الأقصى التي تشمل مراكش، الرباط، مكناس، وفاس، ويعود تاريخ مدينة فاس إلى القرن الثاني الهجري، عندما قام إدريس بن عبد الله الأول مؤسّس دولة الأدارسة ببناء مدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس، وبعد وفاة إدريس الأول أسس ابنه إدريس الثاني المدينة الثانية على الضفة اليسرى من النهر، وقد تعاظم دور مدينة فاس أيام إدريس الثاني وجعلها عاصمة لدولته، وقد ظلت المدينة مقسمة هكذا إلى أن دخلها المرابطون، بالإضافة إلى كونها مركزا دينيا وعلميا في شمال إفريقيا، وأسست فيها جامعة القرويين التي كانت مقصد الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي وأوربا، وجامعة القرويين هي أقدم جامعة في العالم، 

أما عن أصل تسميتها فاس، فيرجح بعض المؤرخين أن تعود التسمية إلى الفأس، الأداة التي استعملت في حفر أساساتها.

سليم حمادة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار