قد يفاجأ المرء إذا توجه لفندق ما ليعلم أنه بلا كهرباء ويمنع فيه استخدام الهاتف النقال لكن ذلك ليس خيالا بل هو أمر يطبق في أحد أغرب الفنادق في العالم الموجود في مصر ويحمل اسم أدرير أميلال أو أدرار أملال أو فندق جعفر بجبل سيدي جعفر
يعد فندق أدرار أملال أو فندق جعفر واحد من أغرب الفنادق في العالم ويعتبر من أكثر المعالم استقطابا ليس فقطا للسياح و إنما للمشاهير من مختلف بلدان العالم الذين يأتون بحثا عن الاستجمام بجانب البحيرات المالحة، والاستحمام في عيون المياه الطبيعية الدافئة والكبريتية، إلى جانب الجلوس في الخلاء بعيدا عن الضوضاء وصخب الحياة.
يعكس الفندق في طريقة تسييره و استضافته لنزلائه الحياة البدوية البسيطة و يعتمد على ديكور تقليدي وإكسسوارات من صنع حرفيين.
شيد الفندق من حجارة طينية مصنوعة من الرمل و الملح و يعتمد على إنارة الشموع و القناديل عوضا عن الكهرباء، وغرفه عبارة عن أكواخ من الطين والحجر الملحي ويعتمد على الشموع فقط كمصدر للإضاءة، ومبني بالكامل من مواد صحراوية، فيما صنعت أبواب الفندق من خشب أشجار النخيل ويحتوى على 40 غرفة تتسم تصميماتها بالانسجام مع البيئة الصحراوية، كما يقدم وجبات تطهى بوسائل بسيطة كالفحم و الحطب و يستخدم فيها خضرا و فواكه طازجة يتم قطفها من مزرعة الفندق.
اشتهر الفندق بغرابته من جهة و بساطته من جهة أخرى، لاسيما مع انتشار التكنولوجيا الحديثة جدا بالقطاع السياحي و غيابها التام في هذا الفندق، حيث لا يوجد شبكة انترنت أو أنظمة حديثة للحجز و المغادرة.
غرابة الفندق جعلته وجهة مهمة للعديد من مشاهير العالم مثل كايتي بيري و آشر و ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، الذين اختاروا قضاء عطلهم في هذا الفندق بعيدا عن الرفاهية التي تقدمها الفنادق الأخرى بمصر.
