هي احدى أهم المدن التاريخية الاسلامية في الجزائر هذه القصبة الأندلسية تقع سفح جبل بمدينة تنس ولاية الشلف غرب الجزائر و تنزل من قمة المرتفع بمبانيها إلى أسافل واد علالة و من ثم إلى البحر، أسسها الأندلسيون كمستقر في بداية الأمر فالمدينة لها تاريخ عريق من أيام الفنيقيين و الرومان لكنها صارت خرابا بسبب الزلازل الكثيرة التي كانت تصيب حوض الشلف فمكث بها الاندلسيون و اتخذو منها منازلهم المؤقتة و كان تعتبر همزة وصل و سلام بين حضارة الاندلس و حضارة الرستميون و حضارة الادارسة فمن مينائها تنقل الحبوب الى اوروبا و يوم بعد يوما ازدادت تجارتها و أصبحت حاضرة المغرب تنافس تلمسان و فاس في عظمتها و شاعت قصبتها و زاد من جمالها مسجد سيدي معيزة أقدم مساجد المغرب العربي أنذاك .
القصبة مبنية بطريقة عربية أصيلة واضحة فبابها الخلفي و الذي يقابل الغابات و الجبال و طريق أولاد العربي و بابها الأمامي الذي يقابل البحر و هو باب البحر لكن انقسم علماء العمارة فأغلبيتهم يجدونها اندلسية بحتة و هناك من يراها ادريسية لانها تشبه قصبات فاس و هناك من يراها انها مزيج بينهما و مهما اختلف القول فيها و عنها فهي تبقى واحدة من أهم المعالم في الجزائر .
أميرة بوحجار
