قلعة بني حماد بالمسيلة.. صرح تاريخي إسلامي منسي
تعد قلعة بني حماد بالمعاضيد ولاية المسيلة، أحد رموز الدولة الإسلامية بالجزائر، تعتبر امتدادا لدولة حماد بن بلكين الذي حاول صقل وتثبيت الهوية الإسلامية، ورغم أهمية هذا الصرح التاريخي والإسلامي الكبير إلا أن القلعة باتت في طريقها إلى الزوال.
يعود تاريخ بناء القلعة إلى سنة1007م/2008، على يد حماد بن بلكين الذي اختار مكانا محصنا لقلعته وإستراتيجيا فوق سفح جبل تيقريست على ارتفاع 1000 متر فوق سطح البحر، وذلك بغية عمليات المراقبة العسكرية للأماكن المجاورة، وقد دامت مدة بناء هذا الصرح الإسلامي العظيم 30 سنة، حيث أستخدمت فيها الهندسة المعمارية الإسلامية الأصيلة بزخارف وتصميمات تعكس التراث الإسلامي الممتد عبر القرون الغابرة في أي بقعة يوجد بها الإسلام.
يحد القلعة من الغرب هضبة قوراية ومن الشرق شعاب وادي فرج وقد وضع للقلعة ثلاثة أبواب، باب الأقواس وباب جراوة وباب الجنان و يحيط بالقلعة سور عظيم مبني بطريقة مذهلة بالحجارة المسننة المستخرجة من جبل تيقريست، ويوجد بالقلعة عديد الكنوز والمعالم الأثرية المهمة وأهمها المسجد الكبير ومصلى قصر المنار الذي يعتبر أصغر مسجد في العالم بطول بلغ 1.60 سم.
بالإضافة إلى القصور الأخرى الممتدة عبر مساحات القلعة وعلى امتداد أكثر من 50 كم والتي بناها حماد بن بلكين على غرار قصر الأمير والذي يحتوي على بحيرة تعد مشابهة لقصر الحمراء بالأندلس، وقصر المنار الذي يمثل أعظم صرح وذلك بفعل حجمه الهائل، الذي يحتوي على عديد الكنوز الأثرية أهمها المصلى الصغير الذي اكتشف سنة 1968م من طرف الدكتور رشيد بورويبة، قصر السلام وقصر الكواكب والذان ليزالان تحت الأنقاض إلى حد الآن ولم تجرى بهما أية حفريات حتى اليوم.
خديجة ڨيرة