العالم ملىء بالمبانى الأثرية التى تبدو غريبة على مسامعنا حين نسمعها لأول مرة، كـ كنيسة مبنية من العظام البشرية، التي قام فيها نحات الخشب فرانتيسك رينت بديكورها المرعب من جثث الموتى، وتقع هذه الكنيسة على بعد 70 كم شرق براغ عاصمة جمهورية التشيك فى مقاطعة بارجوى في مدينة سيدليك بالقرب من كوتنا هورا، وهى واحدة من اثنى عشر مواقع التراث العالمى فى جمهورية التشيك وتبدو أغرب من الخيال فهذه الكنيسة الصغيرة عمرها أكثر من1000 عام والتى يمكنك شراء نماذج هيكلية وجماجم منها بكل سهولة، جدران الكنيسة مطلى باللون الأسود أو الرمادى وتشاهد تفاصيل الزخارف وزينة كنيسة المقبرة فعلى مدخل بابها كتبت عبارة باللاتينية واليونانية تعنى المسيح مخلص البشرية، ويلفت الانتباه الأهرامات الضخمة المكونة من جماجم وعظام وأذرع وسيقان وأحواض رفات البشر، وفى منتصف الكنيسة تعلق جميع أنواع عظام الجسم البشرى، بالإضافة إلى مدخل قبر به 15 رفات من أغنياء مدينة كوتنا هورا، ومن بين الروايات المرتبطة بمصدر هذه الجثث تأتى الحروب البوهيمية كمصدر رئيسى لها. سليم حمادة
حوس بلادك !
