كيف دخل الإسلام إلى الجزائر؟؟؟
بعد أن انتهي المسلمون من نشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية توجهت أنظارهم نحو شمال أفريقيا وبدأت الفتوحات الإسلامية للشمال الأفريقي بمصر، تم استكملت الفتوح بعد ذلك إلى المغرب، وقد كانت الجزائر ومعها طرابلس وتونس ومراكش تعرف باسم ليبية، ثم انفصلت عن هذه التسمية عند قدوم العثمانيين، بينما كان الجغرافيون اليونانيون واللاتينيون يقسمون هذه المنطقة التي عرفت لاحقا باسم الجزائر إلى ثلاثة أقسام ماسيسيليا، وماسيليا، وجيتولية، ولما جاء العرب أطلقوا اسم المغرب على هذه المنطقة وذلك لوقوعها غرب الجزيرة العربية، وقسموها إلى ثلاثة أقسام:
1- المغرب الأدنى: وقد اشتمل هذا الإقليم على عدة مدن منها: باجة، وبونة، وبنزرت، وقسطيلة، وصفاقس، وقفصة، وتونس، وسوسة، وغيرها من المدن.
2- المغرب الأوسط: وهو حاليا المنطقة التي تمتد فيه دولة الجزائر حيث يبدأ من بجاية وينتهي عند وادي ملوية، وقاعدته مدينة تلمسان، ويشتمل على عدة مدن منها: تنس، وجيجل، والقلعة، والمسيلة، وطبنة، ومليلة، وغيرها من المدن، والجزائر الحالية داخلة فيه.
3- المغرب الأقصى: ويمتد من وادي ملوية وجبال تازا حتى المحيط الأطلسي، وقاعدته مدينة فاس ثم مراكش، ويشتمل على عدة مدن منها: فاس ومكناسة، وسلا، ودرعة.
وقد حاول المسلمون العرب فتح المغرب العربي ولكن لم يتمكنوا إلا بعد 7 عقود من المحاولة، حيث أن السكان الأصليين لتلك المنطقة وهم الأمازيغ قد قاوموا العرب المسلمين وقد كان سكان تلك المنطقة يشتهرون بالقوة الشديدة، وقد تمكنوا من صد الكثير من الهجمات على المنطقة حتى تمكن العرب من فتحها فيما بعد، وقد واجه المسلمون في بداية الأمر مجموعة من الكهنة والذين عبروا عن مدى تمسكهم بالجزائر، وقد عمل كسيلة على جمع الكثير من الجيوش الأمازيغ للتصدي إلى الزحف الإسلامي تحت قيادة عقبة بن نافع وقد كانت هناك قبائل كبيرة في البلاد ترفض الديانة المسلمة وتتمسك بالديانة المسيحية يطلق عليها قبائل البرانيس، وكان المقام الأول في تلك المواجهة هو المحافظة على مكانتهم بين القبائل التي توجد بالمنطقة وسيادتهم في الجزائر، وعلى الجانب الأخر نجد أن قبائل البتر قد دخلت إلى الدين الإسلامي وعملت على المحاربة إلى جانب المسلمين، وتمكنوا من الوقوف أمام الكاهنة وكسيلة ويعود دخول الأمازيغ إلى الإسلام للكثير من الأشياء والتي من بينها وجود فوارق طبقية واجتماعية بين قبائل البتر كما حدثت المزيد من الانقسامات بين أبناء الديانة الواحدة في البلاد هي الديانة المسيحية مما عم الفوضى داخل القبيلة، وعلى الفور قد بدأ الأمازيغ في التعمق بالدين الإسلامي وقد ساهم دخول البتر إلى الدين الإسلامي إلى أنتشار ذلك الدين داخل البلاد بسرعة أكبر، حيث قد عملوا على دعم الجيوش الإسلامية، وتم فتح الأندلس ولاتي فتحت على يد طارق بن زياد وقد عملوا على تعلم الفقة والحديث من خلال إرسال المزيد من البعثات إلى مصر والعراق.
أميرة بوحجار