لصالح من تغيب سكيكدة الولاية السياحية بامتياز عن احتفالات اليوم العالمي للسياحة؟
بينما احتفلت معظم ولايات الجزائر، وكل المعمورة، اليوم باليوم العالمي للسياحة، الذي خصصت طبعته هذه السنة لتثمين مجال التنمية الريفية و استغلالها في النهوض بقطاع السياحة، سجلت مديرية السياحة لولاية سكيكدة غيابا تاما بالرغم ما تمتلكه الولاية من مؤهلات سياحية و صناعات تقليدية تجعلها من بين أحسن الوجهات السياحية في الوطن. غياب إستراتيجية ذات ملامح واضحة، لا استغلال للموارد الطبيعية التي تتمتع بها ولاية سكيكدة يجعلها تعاني من نقص الاستثمارات و يصنفها ضمن أضعف القبلات السياحية الداخلية.
اقتحام جائحة كورونا للعالم بأسره و تطويقه له ساعد في إعادة التفكير في كيفية استغلال الإمكانيات الطبيعية و البشرية و توجيهها نحو سياحة داخلية ناجحة بامتياز، لكن ربما حتى كرورنا، وتوجيهات القيادة العليا للبلاد للاعتماد على الاقتصاد الأخضر بدل الريع، لا تنفد في سكيكدة، فإلى متى تبقى هده الولاية محرومة من مثل هذه المبادرات و المشاريع التنموية التي تدفع بها إلى تصدر قائمة أحسن الوجهات السياحية بالوطن؟.
بسمة مقرون