برج إيفل بفرنسا يطلق الفرنسيون عليه لقب La Dame de Fer أي المرأة الحديدية، تم إنشاؤه للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية، ففي عام 1884 أقامت الحكومة الفرنسية مسابقة لتصميم نصب تذكاري مناسب للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية فـ كانت شركة Eiffel et Compagnie للاستشارات والتعمير صاحبة التصميم الفائز، وكان كان المهندس غوستاف إيفل أحد مالكي الشركة ونسب إليه اسم النصب التذكاري، وبدأت أعمال الحفر والإنشاء في 28 جانفي 1887 واكتمل بناؤه في غضون عامين وافتتح للجماهير في 15 ماي 1889، يبلغ ارتفاع برج إيفل 300 متر، ويتربع على قاعدة يبلغ ارتفاعها 5 أمتار، وبعد أن وضع هوائي تلفزيوني أعلى قمته بلغ الارتفاع الكلي 324 مترا، ويحتوي البرج على 108 طوابق، وبني بأكمله من الحديد، لم يكن البرج مرحبا ببنائه في البداية من قبل العديد من الفرنسيين، ورأى المعارضون أن البرج يشكل تهديدا لطبيعة باريس الجمالية واعتبروه مناقضا للأناقة والجمال المنتشر في المدينة، إلا أن النجاح الذي حققه البرج بعد زيارة مليوني شخص خلال معرض الاحتفالية المئوية بالثورة الفرنسية جعل المبنى رمزا للقوة الصناعية الفرنسية، أُجريت في البرج تجارب علمية بعدما ركب غوستاف مختبرا للأرصاد الجوية في الطابق الثالث للبرج ودعا العلماء لاستخدام المختبر في دراسة كل شيء من الجاذبية إلى الكهرباء، كما استخدم في عام 1910 كجهاز إرسال تلغراف لاسلكي، واستخدمه الجيش الفرنسي للتواصل لاسلكيا مع السفن في المحيط الأطلسي واعتراض رسائل العدو خلال الحرب العالمية الأولى.
أميرة بوحجار
