” مباركة ” أميرة جزائرية هزمت جيشا بلباس ونعاج!!!!!!
يذكر التاريخ قصة أميرة جزائرية اسمها “مباركة بنت الخص”، كانت داهية كبيرة إلى درجة أنها هزمت جيشا حاصر مملكتها بحيلة لا تخطر على بال، وقد حكمت الأميرة مباركة بنت الخص بين القرنين 14 والـ15م، وامتدت إمارتها من منطقة عربوات شمالا إلى مدينة المنيعة جنوبا، وشرقا إلى منطقة العمور وغربا إلى حدود الوادي الغربي مع حدود إقليم توات، ولا تزال أطلال قصر بنت خص الذي يصنف تراثا وطنيا، وقد احتكت مباركة منذ صغرها بوالدها فتعلمت منه كيف تدار الأمور وتدبر، فأخذت منه الحكمة والفطنة حتى صارت الأميرة الذكية التي يتنافس الملوك للفوز بها، ولم تكن الأميرة ترضخ للحصار وكان لها من الطعام والشراب ما يكفي أهل المدينة لمدة عامين، صمدت الأميرة وقومها في وجه الحصار لكن مع مرور الوقت بدأت المؤونة تنفذ فخاف الناس وهنا ظهرت حكمة الأميرة مباركة وذكاؤها الوقاد، ووفق خطة محكمة أعطت الأميرة ما بقي من القمح للغنم وغسلت الملابس والأفرشة بمخزون الماء المتبقي ونشرتها على أسوار القلعة وكل هذا على مرأى السلطان وجنده وعندما خرجت الغنم من القلعة تلقفها الجنود وذبحوا بعضها ليأكلوه فوجدوا أمعاءها مليئة بالقمح فعلموا أن الحصار لن ينتهي لأن لدى أهل القلعة من الغذاء ما يكفيهم لسنوات ماداموا يطعمون منه ماشيتهم، وعندما رأوا الملابس والأفرشة على الأسوار قالوا إن ماء القلعة لا ينضب، فأدرك السلطان أنه أضاع أكثر من عام في حصار لا فائدة منه فعاد يجر أذيال الخيبة إلى إمارته، وقد أثر الحصار كثيرا على بنت الخص وقومها فغادروا بريزينة إلى المنيعة وهناك بنوا قصرا جديدا لا يزال ماثلا للعيان يروي سيرة الأميرة البدوية الحكيمة وهو المعروف اليوم بـ قصر بنت الخص