جولة إلى متحف تمقاد أو متحف الفسيفساء
يستمد متحف تيمقاد الواقع شمال شرق باتنة أهميته من الفسيفساء النادرة المتربعة على 1121 مترا مربعا والتي جعلت منه جوهرة لا تقدر بثمن و أيضا المتحف الوحيد تقريبا بالجزائر الذي يحتوي بين جدرانه على هذه المساحة الهامة من الفسيفساء، وقد بني المتحف خصيصا لعرض الفسيفساء التي كانت تغطي كل جدرانه و أرضيته منذ إنشائه في ثلاثينيات القرن الماضي إلى حد الآن وكان حينها يعد أكبر متحف للفسيفساء، ويحتوي حاليا متحف المدينة الأثرية تاموقادي الذي أعيدت تهيئته على 86 لوحة فسيفساء مختلفة الأحجام منها 84 معروضة للزوار داخل قاعات المتحف الثلاث فيما تبقى لوحتان محفوظتان ومنها فسيفساء زنجي تيمقاد يضيف ذات المختص في علم الآثار، وتنفرد فسيفساء هذا المتحف بالخلفية السوداء لكل لوحاتها، وتتمثل أهم لوحات المتحف في لوحة الوحوش البحرية وتنفرد هذه الفسيفساء التي تقدر أبعادها باعتمادها على قطع صغيرة من الحجارة ومكعبات بعجينة زجاجية، وتعد فسيفساء الوحوش البحرية اللوحة الوحيدة التي لا تنتمي إلى موقع تيمقاد وتم جلبها من موقع لمبيز لصغر، بالإضافة إلى لوحة فسيفساء آلهة البحر فهي تشتهر بخاصية ملاحقة نظرات الرأس المرسوم في اللوحة لزائر المكان الذي يتراءى له من أي موقع بالقاعة أن العينين تتبعانه تضيف تنينا موضحة بأنها تقنية نادرة وهي نفسها المعتمدة في رسم لوحة الموناليزا الشهيرة للرسام الإيطالي ليوناردو دا فنش.
أميرة بوحجار