حوس بلادك !

هل تعلم أن الأمير عبد قادر أحد مفسري القرآن الكريم؟؟

10

الأمير عبد القادر هو الابن الثالث لـ شيخ الطريقة الصوفية القادرية كان تعليمه الديني صوفياً سنياً، أجاد القراءة والكتابة وهو في سن الخامسة، كما نال الإجازة في تفسير القرآن والحديث النبوي وهو في الثانية عشرة من عمره ليحمل سنتين بعد ذلك لقب حافظ وبدأ بإلقاء الدروس في الجامع التابع لأسرته في مختلف المواد الفقهية.
فيما يخص منهجه الصوفي فيتميز في كونه ينطلق في البداية مما يمكن أن نسميه التفسير الظاهري للنصّ القرآني، إذ يعرض أقوال المفسرين السابقين وأحيانا اللاحقين، ثم بعد ذلك يعرض الأقوال المتصوفة في منهجهم التأويلي ثم في النهاية يبين موقفه ورؤيته، كما يعتبر نفسه مؤوِّلا ومدركا عن الله مباشرة، فمثلا في تقديمه لكتاب المواقف يقول : “بأنه يدرك عن الحق بفهمه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالتفهم الرباني” وهو في كلامه هذا يخاطب الخاصة غير المقلّدين : “إذا كنت مقلّدا فإنّ كلامي ليس معك”، وهو رغم تأثّره بالشيخ الأكبر ابن عربي إلاّ أنّه يعتبر شارحا له.
فالطرق الصوفية في شمال إفريقيا أحد الروافد الثقافية والفكرية، وقد تعامل معها الأمير عبد القادر وفق المعايير العلمية القائمة على العلم والإنصاف في الأفراد والمناهج، لقد كان رجلاً مهاباً محترماً، ليس لكونه قادرياً كما تردده أقلام الدعاية فقط وإنما لكونه عالماً فقيهاً وحكيماً وشجاعًا، امتاز بالأخلاق الإسلامية.

شميساء حامد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار