تأسست مازونة سنة 1029 هجري على يد الشيخ الفقيه محمد بن الشارف البولدوي واشتهرت بنجابة طلابها و تنوع علمها من فقه وأصوله وعلم التوحيد و الحديث و علم اللغة العربية، وتعد
مازونة أحد أقدم المدن الجزائرية بحسب ما تشير اليه المخطوطات القديمة الموجودة إلى حد الان في مساجدها و مدارسها، وتقع على بعد حوالي 73 كلم شرق عاصمة ولاية غليزان، اختلفت المراجع حول تاريخ تأسيسها كما اختلفت في أصل تسميتها ، فمنها من يقول أنها مدينة رومانية استنادا الى العثور على بقايا رومانية و نقوش رخامية، وهناك من يقول أن عبد الرحمان شيخ قبيلة مغراوة و أولاده هم من بنوها و سكنوا فيها و كان ذلك مع نهاية حكم الموحدين، كما لم تسلم التسمية من الاختلاف اذ يقال أن مازونة اشتقت من ماسون أو مازون نسبة الى القبيلة الزناتية التي سكنت المنطقة و منهم من يقول موزونة وهي قطع نقدية لكنز أميرة سكنت المنطقة فيما يرجح البعض أن أصل التسمية بربري و تعني أرض الرجال الأقوياء، كما يوجد رأي آخر يقول أن أميرة اسمها زونة كانت تسكن في مملكتها المجاورة و كانت تذهب الى مازونة التي كان فيها منبع ماء لتملأ جراتها فأعجبت بجمال طبيعتها ووفرة مياهها فأشارت الى أبيها ماتع بأن يرتحل بمملكته اليها و سميت بماء زونة نسبة الى الأميرة، وأثناء الحكم العثماني عرفت المدينة ازدهارا كبيرا، وفي سنة 1869 دخلت مازونة تحت الحكم الفرنسي وقد قسمت الى ثلاثة أحياء: حي بوماتع، حي بوعلوفة و حي القصبة.
أميرة بوحجار
