مسجد ابن خلدون بقالمة مزار ديني يأسر القلوب برونقه وجماله
تعددت أسماؤها من ملاكا إلى كالاما إلى قالمة والتي تعرف بحماماتها المعدنية وآثارها الرومانية وطبيعتها الخلابة،
كما يعتبر مسجد ابن خلدون أو المسجد العتيق، كما يسميه القالميون، الواقع بشارع عنونة بقلب مدينة قالمة، من أهم المعالم الأثرية والتاريخية المصنفة في التراث المادي للولاية، ومن أقدم المساجد بها، يستقطب السياح الوافدين بعمارته الفريدة من نوعها، شرع في بنائه سنة 1824 أثناء ولاية أحمد باي في أواخر العهد العثماني، ومن حينها إلى اليوم، لم يكف المصلون عن التردد عليه، خاصة في صلوات الجمعة والعصر، يشمل على 3 قاعات للرجال وقاعة للنساء، وقسم لتعليم القرآن الكريم، استعملت في بنائه الأحجار المقلوبة ذات أشكال مستطيلة وتقنيات هندسية دقيقة، وهو ذو طراز معماري عثماني راق، يحتوي على زخارف فنية جميلة مستوحاة من عهد بني حماد، ويتربع على مساحة 1200 متر مربع ويتسع لـ1200 من المصلين، يتربع سطحه على صومعة دائرية الشكل يبلغ ارتفاعها حوالي 7 أمتار، مبنية من نفس الحجارة. أما البناية الملحقة بالمسجد الرئيسي الأثري المتمثلة في الجناح الملحق، فهو بناء معاصر. يحتوي المسجد العتيق أيضا على غرفة كبيرة تحت الأرض، بنيت في عهد العثمانيين، وهو عبارة عن مخزن وضعت فيه المئونة إبان الثورة التحريرية، استفاد من عملية الترميم مؤخرا ويشهد توافد السياح إليه على مدار السنة.
شهد هذا الصرح الدينيُّ عمليات ترميم وتوسعة بدأت سنة 1966، تمّ بموجبها إضافة ملحقة إلى المسجد، لم تلبث أن صدر قرار ولائيٌّ سنة 2008، قضى بإزالتها، .
شميساء حامد