مسجد القصبة العتيق … صرح ديني ومعلم أثري يؤرخ لحضارات تاريخية قديمة

يعد مسجد سيدي رمضان الواقع مقره بالقصبة العليا من أقدم مساجد الجزائر حيث يعود تاريخ بنائه إلى القرن العاشر للميلاد وقد تم بناؤه على يد حكام مزغنة.
يقع مسجد سيدي رمضان بحي القصبة العتيقة وبالظبط في القصبة العليا وهو مسجد متميز من حيث موقعه وترسيخ تاريخه في رحم الجزائر العميقة ، فهو يقع بالمكان الذي أقيمت فيه القصبة القديمة التي أسسها الأمازيغ قبل وصول العثمانيين، بعد الدخول العثماني تم توسيع القصبة العتيقة إلى أعالي العاصمة على نفس النسق المعماري للمدينة القديمة.
فيما يخص الهندسة المعمارية التي ينفرد بها هذا المبنى الديني فهو يشترك في سقفه القرميدي ذا اللون الأحمر مع مسجد القشاش والجامع الكبير بالعاصمة ومسجد بن نيقرو وقاعة الصلاة لهذا المسجد شبه مستطيل ويشد سقف المسجد أربعة أعمدة عادية الشكل تنتهي بنقوش هندسية مميزة ومئذنته تشبه لحد ما إلى مئذنة الجامع الكبير بالجزائر العاصمة وتوجد إلى جانب المسجد مقبرة دفن فيها أعيان مدينة الجزائر بني مزغنة.
تم تسجيله ضمن التراث الوطني في26 فيفري سنة1904 وقد بدأت أشغال الترميم به سنة2001 ولحد الآن لم تستكمل بعد ويبقى هذا المعلم الديني يصارع مد الزوال ويناشد السلطات المعنية لنجدته وصد عنه آلة الإنهيار.