حوس بلادك !

مسجد سيدي أحمد بن يوسف رمز تاريخي وحضاري بلمسة العثمانيين

134

يحتل مسجد سيدي أحمد بن يوسف موقعاً روحياً في نفوس سكان مدينة مليانة بولاية عين الدفلى،و له مكانة روحية في نفوس محبي الولي الصالح سيدي أحمد بن يوسف بمدينة مليانة بولاية عين الدفلى والتي تأسست خلال العهد الروماني تحت اسم “زوكابار” وبقيت عامرة إلى يومنا هذا، وهي تقع في أحضان جبال زكار المعروفة بمناجمها كما يوجد بها أثار الأمير عبد القادر الجزائري كمركز الخلافة ومصنع الأسلحة .
ويعتبرمن أقدم المساجد بوسط البلاد، إذ يرجع تاريخ بنائه إلى العهد العثماني سنة 1774م، بهندسة معمارية ظلّت محافظة على قيمتها التراثية الحضارية رغم تعاقب الأزمنة والأجيال. هذا الأخير الذي بني في النصف الثاني من القرن الثامن عشر من طرف باي وهران ، محمد بن عثمان الكبير، قرب ضريح الولي الصّالح سيدي أحمد بن يوسف الّذي تمّ دفنه بذات المكان سنة 1526 م.
ومن جانب مركزه التراثي والديني ظلّ ذات المعلم يحمل قدسية طالمَا نلمسها عند كلّ شخص زائر أو فرد من أبناء المنطقة، الّذين حافظوا على تشكيله المعماري، الّذي يبرز تلك القاعة المعمّدة والمسقوفة بقُبّة من 8 أضلاع يلفه حصن مُحاط بأروقة وطابق علوي يمثّل جمالية الفن المِعماري العثماني، باعتباره الطابع الهندسي السّائد بالمنطقة، ممّا حظاه أن يكون رمزاً تاريخياً وحضارياً وروحياً لا تنقطع عنه الزيارات في أيّ لحظة من يوميات المليانيين الذين سايروا ثقله المعنوي، حيث لم تفلح السلطات الفرنسية في تحويل المسجد إلى مستشفى عسكري سنة 1840م.

شميساء حامد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار