أشرفت وزارة الثقافة والفنون، بتكليف من الوزير زهير بللو، على افتتاح فعاليات الملتقى الدولي حول “آثار وتاريخ منطقة تبسة”، في حفل رسمي احتضنته ولاية تبسة بحضور عمار نوارة، مدير الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي، إلى جانب الوالي أحمد بلحداد.
وأكد الوزير، في كلمة قرأتها نيابة عنه آمال سلطاني، مديرة المركز الوطني للبحث في علم الآثار، أن هذا الحدث العلمي يندرج ضمن جهود الوزارة لإعادة بعث التراث الأثري لتبسة، وتعزيز الوعي بضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي وتثمينه، ليكون دعامة للتنمية الوطنية الشاملة وركيزة لتوازن حاضرنا مع مسؤولياتنا تجاه التاريخ والمستقبل.
وجسد الملتقى التوجهات الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية من خلال حماية التراث الوطني وتوظيفه في خدمة التنمية المستدامة، ضمن رؤية تؤمن بالاقتصاد الثقافي كمحرك حيوي للنمو.
ونوه الوزير بالتعاون النموذجي بين القطاعات، لاسيما بين وزارته ووزارة الطاقة والمناجم، الذي ترجم ميدانيا من خلال الحفريات الإنقاذية للمواقع الأثرية الواقعة ضمن المشروع الاستراتيجي لاستغلال منجم الفوسفات ببلاد الحدبة، بما يضمن استغلالا متوازنا للموارد الطبيعية مع صون الموروث الثقافي.
ويستمر الملتقى على مدار يومين، بمشاركة أساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن، إلى جانب خبراء من تونس وإيطاليا، لبحث سبل تطوير البحث الأثري وحماية الممتلكات الثقافية في تبسة ومحيطها.
