تعرف على منطقة جمينة الأثرية في ولاية بسكرة
بسكرة المدينة الضاربة في أعماق التاريخ بجذورها التي تعود إلى 30000 سنة ماضية شهدت خلالها حقبا نحت تاريخها ما ورد إلينا بإسهاب ومنها لا يتعدى بعض المنحوتات التي تدل عليها، والأكيد أن بسكرة اشتقت تسمتها من حلاوة تمورها ورفعة طلعها ونعومة الطقس وغنى المدينة فهي إذن سكرة، وتعد منطقة جمينة من اجمل المناطق السياحية الطبيعية التى تزخر بها بلدية المزيرعة ولاية بسكرة، وتحت سفوح جبل أحمر تقع قلاع خطفت الأضواء وشدت اهتمامات الكثير من السواح والباحثين في التاريخ، حيث تعد قلعة جمينة التي نشأت عليها حضارة قديمة أنشئت على صخرة مساحتها 15 ألف كلم، والتي أسسها القائد الأمازيغي بيداس الذي وظفها لحماية كنوزه وأهله أيام الحرب، ويؤكد بعض العارفين بالتاريخ القديم للمنطقة بأن المؤرخ بروكوف يؤكد على مكوث البيزنطيين فيها، كما كانت بمثابة برج مراقبة على قمة تاقطويت، وتراقب بين جمينة ودومال، وخلال فترة الاستعمار الفرنسي وكذا فترة الثورة التحريرية فقد استغلها سكان بني ملكم لتأمين أهلهم ومواشيهم ومحاصيلهم الزراعية، ما جعلها مخازن للمؤونة في فصل الشتاء على الخصوص، ويتم رفع كل شيء بالحبال نحو الأعلى.
أميرة بوحجار
مبادرة جميلة بوركتم