على الحدود الجغرافية بين بلديتي تاجرونة التابعة لولاية الأغواط، وسيدي طيفور التابعة لولاية البيض، تقع واحدة من أجمل المناظر الطبيعية التي تسحر الزائرين في جبل الملح الذي يعتبر من أقدم الطبقات الجيولوجية على مستوى الأطلس الصحراوي، إرث طبيعي اقتصادي وسياحي بالمنطقة يمكن أن ينعش السياحة الداخلية اذا ما لقي الاهتمام والتهيئة المناسبة، يزخر بالمياه التي تجري بالوادي، والصخور التي تشبه البقايا البركانية، وما أعطى هذه المنطقة الشهرة ، هي مغارة “كاف الملح” التي سميت نسبة إلى الاملاح المترسبة بها التي تشبه في جمالها منظر اللؤلؤ حين تداعبه أشعة الشمس.
أجمل ما وهبته هذه التحفة الإلهية لزوارها عين مائية تسمى ب ” عين ابن تونسي” يخرج منها ماء يشبه الزبدة، ويتحول ليصبح مثل الأملاح على طول المغارة، فيستخدم ماؤها وملحها للتشافي من الأمراض الجلدية من قبل السكان والسائحين من مناطق مختلفة نظرا لفوائده الصحية.
المناظر الخلابة والطبيعة الهادئة المتميزة جعلت من السياح والعائلات يتوافدون على المنطقة بشكل مستمر، للاستمتاع والاسترخاء وكذا خوض غمار الاكتشاف والمغامرة من قبل الشباب على وجه الخصوص.
صليحة مرزوق
