مهراس لا يخلو بيت مسيلي منه
لا يكاد يخلو بيت من بيوت ولاية المسيلة بقراها ومداشرها من مهراس خشبية بأحجام مختلفة، وتعرف صناعة هذه الأواني الخشبية رواجا كبيرا من طرف السوامع الذين اشتهروا منذ القدم بهذه الحرفة التقليدية رغم صعوبتها، لولعهم الشديد بها وتعلقهم بمهنة الآباء والأجداد.
ويعتبر المهراس الخشبي انية لا استغناء عنها حيث تستعمل لهرس الأعشاب وتحضر بها اكلات تقليدية والتي تأكل منه مباشرة.
يلجأ الحرفيون عند صناعة المهراس الخشبي، إلى استعمال خشب البلوط الأخضر كونه الوحيد الذي يصلح لهذا الغرض،
حيث تبدأ العملية بالبحث عن جدوع أشجار البلوط التي تتوفر فيها الشروط و المقاييس ومن ثم الشروع في حفر الجدر بادوات خاصة للحصول على المهراس الذي يستغرق في صناعته حوالي أسبوع لأن نوعية الخشب جد صلبة.
ويتحدى صناع هذا المهراس جميع الحرفيين، رغم إقحام التكنولوجيا في صناعته، مما يجعل الحرفيين في منأى عن المنافسة غير الشريفة التي جعلت سعر المهراس يرتفع، حيث قفز، مما يقل عن 2.000 دينار إلى 4 آلاف في الوقت الحالي.
بسمة مڨرون