هده عادات المسلمين في دول عربية بعيد الأضحى
من مكان لآخر، تختلف عادات المسلمين في الاحتفال بعيد الأضحى المبارك حيث تفرض الخلفية الثقافية ظلالها على أجواء الاحتفال، فيستقبل المسلمون عيد الأضحى بعد شروق الشمس بتأدية صلاة العيد فجر اليوم الأول في المساجد ثم تردد عبارات تقبل الله منا ومنك وكل عام وأنتم بخير، وبعدها يتم ذبح الأضاحي التي غالبا ما يوزع جزء منها على الفقراء والمحتاجين.
البداية من فلسطين التي تبدأ احتفالاتها مبكرا بتزيين الشوارع والمنازل وتعليق الأضواء، وعلى الرغم من سعادة المناسبة، إلا أن الفلسطينيين يقضونها بين حواجز التفتيش من طرف الكيان الإسرائيلي على بوابات المسجد الأقصى، أو معبر رفح الحدودي، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فالعيد في فلسطين له طابع مميز حيث جرت العادة أن تتجه العائلات قبل ذبح الأضحية وبعد صلاة العيد إلى المقابر لقراءة الفاتحة على أرواح الراحلين من عوائلهم، ليوزعوا الكعك والبسكويت على المارين، ويقضوا بعضا من الوقت في المقابر ثم يعودوا إلى منازلهم أو الساحات لذبح الأضاحي.
سوريا
عند الحديث عن عيد الأضحى في سوريا يجب التفرقة بين زمنين مختلفين، العيد الآن والعيد قبل الثورة، العيد قبل الثورة يبدأ بالاستعدادات مبكرا بتجهيز مختلف أنواع الحلويات وتجهيز مجالس الضيافة لترميم الضيف، أما فيما يتعلق بالطقوس الدينية للسوريين، فكما في باقي مناطق العالم الإسلامي ينطلق المسلمون إلى المساجد السورية لأداء صلاة العيد في اليوم الأول من أيام العيد، وبما أن في سوريا واحداً من أعظم وأهم مساجد العالم الإسلامي ألا وهو المسجد الأموي في العاصمة دمشق، فإن هذا المسجد يكتظ بالمصلين الذين يتوافدون إليه من كافة الأماكن، من أجل أداء الصلاة فيه في يوم العيد المبارك. ومن طقوس السوريين في العيد أيضا زيارة القبور والدعاء للأموات، والترحم عليهم، ثم الاتجاه للتضحية ومن ثم زيارة الأرحام، إذ يبدأ الرجال بزيارة الأجداد، ويقدم الرجال العيدية للأطفال، والعيدية هي هدية مالية تفرح الأطفال وتشعرهم ببهجة العيد وجماله، أما في المساء فتنطلق العائلات إلى الحدائق العامّة، وغيرها من أماكن الترفيه لقضاء الأوقات الممتعة هناك.
اليمن
يرتبط العيد ارتباطا وثيقا مع أصالة اليمن وعمقه الحضاري، وتبدأ العادات مبكرا، ويبدأ العيد في اليمن مع أداء صلاة العيد،ثم التوجه إلى البيوت لدبح الأضحية ، ثم يبدأ يومك في اليمن بارتداء ملابس العيد، يتبعها ما يطلق عليه اليمنيون مهرجان المصافحة، فلا مكان اليوم إلا فيتصافح الجميع بعضهم البعض بحفواة وبشاشة، ولا يقتصر الأمر على العائلة فقط، بل إن الأمر ينطبق على الجميع، وأهم ما يميز العيد في اليمن، هو الطريقة الشهية التي يعدون بها الأضاحي، فالأضحية إما تصبح أطباقا شهية من المدفون، وهو أن تدفن الوجبة في الرمال الساخنة لتزداد نضوجا، أو أن يضاف عليها العسل اليمني المميز، مع خليط من الدقيق والبيض والسمن لتعد السبايا.
المغرب
يتم ذبح أضحية عنه وأضحية عن الأمة كمثيلاتها، يتجه المغاربة إلى الصلاة مرتدين زي العيد المزركش أو المنقوش بالنقوش المغربية المميزة، مرتدين الجلباب والبلغة، ليتشاركوا التكبيرات، ثم السلام السريع والتوجه إلى الشوارع العامة والساحات وأحيانا المجازر، لمشاهدة طقس ذبح الأضاحي.ثم توزع الأضاحي على البيوت والمشاركين بها، لتبدأ ربات البيوت في إعداد الأطباق المتنوعة، والتي أهم ما يميزها هو شرائح اللحم المجففة تحت أشعة الشمس القديد والذي يتناوله المغاربة مع الشاي المغربي
السعودية
تتشابه عادات عيد الأضحى في السعودية مع عادات عيد الفطر إلى حد كبير، ومن بين العادات الموجودة في السعودية تكريم كبير العائلة إذ تجتمع الأسرة في منزله بعد أداء الصلاة. وفي الأرياف يتناول أهل القرية الإفطار في منزل شيخ القرية.
الكويت
تستمر احتفالات العيد في الكويت لسبعة أيام تتخللها المهرجانات الاحتفالية العديدة والمتنوعة. تدأب الأسر كما في جميع الدول العربية على التجمع في منزل كبير العائلة وتبادل التهاني. ثم يصار إلى ذبح الأضحية وتناول الطعام الخاص بالعيد وحلوى غزل البنات.
العراق
تبدلت العادات في الأعياد العراقية، ومع هذا لازالون يحتفضون بتحضير المأكولات الشهية من عادات العيد في العراق، بالإضافة إلى الزيارات الاجتماعية وذبح الأضاحي.
الجزائر
يتميز عيد الأضحى في بعض المناطق الجزائرية بمصارعة الخرفان، حيث تعد من أقدم العادات في الجزائر رغم مطالبة البعض بإلغائها لما تتضمنه من معاملة وحشية للحيوانات، يقوم الجزائريون قبل حلول عيد الأضحى بتنظيم مصارعة الخرفان وسط حشود من المتفرجين. وقد تستمر المصارعة هذه لبعض الوقت أو قد يتم حسمها بسرعة والخروف الذي يرغم الآخر على الانسحاب هو الفائز