حوس بلادك !

هذه هي حكاية الباهية وهران

1٬005

 

مع تنوع وتعدد الوجهات السياحية بالباهية وهران لايجد السائح ضالته إلا بالتمتع بشواطئها حيث تحتل السياحة الشاطئية المرتبة الأولى فهي من بين مقاصد الجذب السياحي حيث يوجد بها 35 شاطئ خلا ب يأسر قلوب الزائرين
هذا وتزخر الباهية وهران بمناطق تاريخية ومعالم أثرية ومساجد وزوايا وتراث عريق
مكنها من أن تكون المقصد الهام لمعظم الزوار
كان ميناء وهران في عهد الرومان يعرف بالميناء الإلاهي “يونيكا كولونيا”كانت منطقة وهران الرومانية آنذاك تسمى بهذا الاسم بمعنى المستعمرة الفريدة.
ومع انهيار الإمبراطورية الرومانية سقطت المدينة بأيدي الوندال عام 445 م، ومن ثم استيلاؤها على أيدي البيزنطيين عام 533م.وبعد تحطيم قرطاجة تم توسيع نفوذ الرومان العسكري في الجزائر، وذلك لإضفاء الصراع بين سكانها وبسط السيطرة الرومانية على كامل البلاد.
كان الرومان يعمدون إلى إثارة الفتن وأخذ هذا الموقف العدائي تجاههم، لقد بنوا وشيدوا ولكن السكان لم يستفيدوا من ذلك.
تواصلت انتصارات يوغرطة على الجيوش الرومانية وكانت الحروب طاحنة، تمكن السكان بقيادة يوغرطة من دحر الرومان.
بقيت وهران عده قرون مهجورة، ومع مطلع القرن الخامس الميلادي لم يبق منها شيء.
أصبحت هذه المنطقة خالية على عروشها.
وفي العهد الإسلامي وعند تأسيسها ظهر نزاع بين أمراء قرطبة الأمويين والفاطميين فقد احتدم الصراع سنة 910 حتى 1082 حيث خضعت لهؤلاء تارة ولأولئك تارة أخرى.
وفي سنة 1077 سقطت المدينة بيد يوسف بن تاشفين مؤسس الدولة المرابطية وخضعت له لمدة 68 عام.
وفي سنة 1145م وقعت وهران بقبضة قوات عبد المؤمن يبن علي الكومي الموحدية الذي انتصر على تلمسان، وعرفت المدينة تحت حكم الموحدين وبالرغم من دور الدول الإسلامية التي ظهرت في المغرب العربي والعمل من أجل ترسيخ العقيدة الإسلامية واللغة العربية في هذه البلاد.
وكان دورها الحضاري تجاوز الحدود فوهران محطة الثقافات عبر العصور، عانت المدينة من أزمة حادة إلى أن ظهر التسامح فيها وتعايشت العقائد الدينية والسياسية كحوار الحضارات، كما أثبتت بحوث علم الآثار خلال القرون الماضية في متحف احمد زبانة التي تحتوي على جناح خاص بالعصور القديمة.
عرفت مدينة وهران في عهد المرنيين عام 1347م ازدهارا كبيرا، وأصبحت مركز نشاط تجاري واسع، ولاسيما جلود الأنعام والأبقار والذهب والحيوانات هي مصدر ثروة السكان وقد كثر بها صناعة الصوف والأسلحة البيضاء، كما امتازت بكثرة أسواقها وغزارة إنتاجها، وهذا دليل على وجود تجار من مرسيليا وكتالونيا بكثرة بساتينها وأشجارها المثمرة والتي تمشي بواديها أي النهر المعروف “بواد الهوان”، وكثرة المنازل والمساجد الرائعة ومخازن كبيرة ومباني تجارية وتحصينات المرسى الكبير.
وفي القرن الرابع عشر أصبحت وهران مركزا ثقافيا فكريا، حيث أقام بها العديد من الكتاب الكبار.
فكانت مدينة زاهرة بمساجدها الجليلية وبأسواقها العامرة ولها معادن فضية.
اجتاح البرتغاليون المدينة سنة 1501م قبل المجيئ الإسباني بالتحديد عام 1505م رست السفن الإسبانية بالمرسى الكبير في 17 ماي 1509م وفي صبيحة تم سقوطها، وخرج السكان منها متوجهين إلى الجبلت احتلالها بالكامل.
وفي نفس السنة قام ببناء كنيسة القديس لويس التي تشرف على المدينة القديمة قرب مسجد ابن البيطار، وبالرغم من التحصينات تعرضت المدينة لهجومات مستمرة .
وفي العهد العثماني:
بدأ بتحريرها مصطفى بوشلاغم مؤسس مدينة معسكر بامر من باي الجزائر.
ظلت وهران لفترة طويلة صامدة

للإسبان على السواحل الجزائرية طرد الاسبان من الجزائر بالأخوين عروج وخير الدين.
الرابطة الدينية هي التي كانت الدافع الكبير والصراع الذي كان على أشده بين المسلمين والصليبين، وقضى على الأسبان في 16 ماي 1529 واسر الأسبان الموجودين في أماكن بسواحل الجزائر.
وأصبح ميناء الجزائر ووهران في غاية الروعة وأقاموا قرب الموانئ ثكنات عسكرية للمراقبة واستمر الأمر حتى عام 1830م.
كان وجود الأسبان بمدينة وهران يشكل دوما خطرا على الأمن الداخلي ويعكر صفو الحياة لدى السكان، رغم المحاولات العديدة التي قام بها الأتراك لكنها بقيت على حالها.

استطاع السيد اوزن حسين الذي جهر حملة كبيرة بقيادته ان يحاصر مدينة وهران حصارا عنيفا وتغلب على الاسبان واسترجعها وذلك عام 20 جانفي 1708م.
العهد الاستعماري الفرنسي:
كانت الخطوات الأولى لنزول قوات فرنسا لوهران أيام التي كانت تحمل أثار الزلزال والذي دمرها كلية.
شنت معارك متفرقة في وهران بقيادة الجنيرال بوير والشيخ محي الدين وابنه الأمير عبد القادر، وقّع الامير عبد القادر في 04جويلية 1834 على معاهدة دي ميشال ثم وسع قبضته عندما اعترفت بمعاهدة تافنة بإمارة الجزائر في ماي 1837 ليكرس سلطته على ثلث البلاد الجزائرية بما فيها كامل التراب الوهراني(وهران، مستغانم، ارزيو ومناطق الشرق والجنوب).
وضع الأمير سياسة صارمة وحد الشعب إداريا لمواجهة المستعمر، وفي 31 جانفي 1838 تم الانتهاء من بناء مدينة وهران كبلدية كاملة.
شهدت وهران هجرة وعاد الأمر إلى ما كان عليه .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار