بابا عروج بجيجل السفينة التذكارية التي كان قد حط بها الرحال القائد التركي بابا عروج و أخوه خير الدين بربروس في مدينة جيجل سنة 1514م لتحرير المدينة من الاحتلال الإسباني آنذاك، توجد سفينة بابا عروج بالمدخل الشرقي للمدينة ونقطة عبور للشوارع الرئيسية للمدينة كشارع أول نوفمبر وبن بولعيد وعبد الحميد بن باديس، أنجزت الباخرة التي صممت وفق تشكل البواخر القديمة بنمطها التقليدي الذي يعود للقرن الـ 15 ميلادي من مادة النحاس والبرونز، وما زادها جمالا ورونقا تلك النافورة التي تسدي بأضوائها على المياه المتدفقة دوريا، فيما تم تهيئة مساحة المعلم للزوار الذين يجدون المتعة في التقاط صور تذكارية مع المعلم التاريخي لعاصمة الكورنيش، في حين يكتظ المكان ليلا بالسامرين والساهرين سيما في فصل الصيف، هذا المعلم الذي أعيد ترميمه في بداية التسعينيات نظرا لكونه أضحى يستقطب زوار الكورنيش من كل الأعمار والأجناس وأحد رموز المنطقة ومنح أهل جيجل عدة امتيازات ارتبط إذن الجواجلة بالقائدين التركيين عروج وخير الدين وهما أخوان تركيان من أهل جزر آرخبيل اليونان، وتفيد المصادر التاريخية أن أعيان وشيوخ قبائل جيجل بعد البطش والجور الذي لحقهم من الإسبان اتصلوا بالأخوين بابا عروج وخير الدين لإنقاذهم ومساعدتهم في طرد الإسبان، فلبيا النداء وتمكن القائدان بفضل مساعدة سكان جيجل من طرد الإسبان سنة 1514م، لتصبح جيجل إمارة تابعة للدولة العثمانية.
حوس بلادك !
