هل تعرف تاريخ الطابع البريدي الجزائري؟؟؟
يعد الطابع البريدي رسالة اعلامية وثقافية في نقل عدة أحداث تاريخية سياسية اجتماعية وثقافية عن الأحداث، وقد صدر أول طابع بريدي في الجزائر يحمل ألوان الجزائر المستقلة تحت عنوان الذكرى الثامنة لاندلاع الثورة الجزائرية, وقد كان هذا الطابع معروف باسم 9+1 وذلك لأن قيمته الإسمية المقدرة بفرنك واحد تدعمت بضريبة إضافية قدرت ب 9 فرنكات جديدة لفائده أسر الشهداء، وقد شكل الفاتح من شهر نوفمبر حدث هاما وذلك للاحتفال بذكرى اندلاع الثورة سنة 1954 إذ تم إحياؤها حينئذ ولأول مرة ابتهاجا بالاستقلال، وقد صمم هذا الطابع البريدي اعتمادا على وسائل جزائرية محضة بعدد محدود حيث طبعت منه 12825 نسخة، وتم إصدار طابع الذكرى الثامنة لاندلاع الثورة الجزائرية على الساعة 17.15 من يوم الفاتح من شهر نوفمبر 1962 والفرحة تغمر موظفي البريد الجزائريين لولادة أول طابع بريدي جزائري محض وبهذا أعلنت الدولة الجزائرية عن هويتها الوطنية وسلامتها الإقليمية وانتمائها للقارة الأفريقية وللثقافة العربية الإسلامية، مستذكرة التجربة الثورية التي عاشتها هذه الأمة مؤخرا واستنفذ إصدار 12825 نسخة تاريخية 9+1 بسرعة توالت عقب ذلك إصدارات أخرى للطوابع البريدية وفعلا طلب من ما يزيد عن ستين رساما
لتصميم الطوابع البريدية، من بينهم عمالقة الرسم الجزائري مثل اسياخم وتمام وراسيم وعلي خوجة، بعد ذلك اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبمبادرة من الجزائر بتوافق آراء وبإجماع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة، “اليوم الدولي للعيش معا في سلام”، وقد بادرت الجزائر بإصدار طابع بريدي خاص باليوم الدولي للعيش معا في سلام، وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للعلم لسنة 2019 وأصدرت الجزائر طابعا بريديا إحياء لذكرى كبار العلماء الذين ساهموا في نشر العلم والمعرفة، قدرت قيمته الإسمية بــ 50 دينار ، يحمل صورة شخصيات مرموقة تتمثل في عبد الحميد بن باديس، ومالك بن نبي وغيرهم.
أميرة بوحجار