هل تعلم كيف كان أسلوب الأذان في الجزائر قديما؟؟؟
قديما كان الأذان في مدينة الجزائر وفق أسلوب الغناء الأندلسي المحلي المعروف بالصنعة ومقاماته الموسيقية، كما يتم الآذان في ولاية قسنطينة من المالوف وتلمسان من الغناء الغرناطي، حيث كان الآذان بحسب النوبة أو المقام الذي يتماشى مع مزاج المؤذن وميولاته الشخصية، فإما أن يتم عن نوبة رمل المائة أو الزيدان أو نوبة المزموم وغيرها وقد طغت نوبة الزيدان ورمل الماية على آذان مدينة الجزائر وبغض الولايات الأخرى على مثل البليدة والقليعة وشرشال، وكان يسمح للمؤذن أن ينتقل من نوبة إلى أخرى من آذان إلى آخر، كما كان يجب أن تكون النوبة التي يعلن بواسطتها إقامة الصلاة هي نفسها التي تعتمد في تلاوة القرآن أوتجويده أثناء الصلاة، أما آذان صلاة العيد وتكبيرة العيد، “الله أكبر، الله أكبر، والحمدلله ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر”، فكان أداؤهما يتم وفق نوبة السيكة القريبة جدا من موسيقى الفلامينكو الإسباني.
ويذكر بأن أول مَن وضع ألحان هذه التكبيرة التي تعد تقليدا وطنيا في الجزائر هو المفتي الحنفي التركي أبو الحسن العتري أو العنتري قبل نحو 5 قرون.