تقع ساحة الشهداء بين بلديتي القصبة وباب الوادي وتعد في الواقع بوابة القصبة عاصمة الحكام العثمانيين في الجزائر، وقد سميت بساحة الشهداء ليس نسبة لشهداء الثورة التحريرية، وإنما سميت ساحة الشهداء نسبة لـ 4000 من المواطنين الجزائريين المصلين الذين أعدمتهم فرنسا سنة 1832 في جامع كاتشاوة و في الساحة المجاورة له، وذلك لأنهم اعتصموا داخل المسجد و رفضوا تحويله إلى كنيسة كمحاولة فرنسية للقضاء على الإسلام بالجزائر وطمس الهوية الجزائرية، ما جعل الاحتلال الفرنسي يقدم على ارتكاب مجزرة وحشية بحقهم، وحينما استقلت الجزائر كان من بين أول القرارات التي اتخذتها نزع الصلبان عن كاتدرائية كتشاوة وإعادتها مسجدا كما كانت وإطلاق اسم ساحة الشهداء على ساحة الماعز تكريما لهؤلاء الأبطال الذين استشهدوا وهم يدافعون عن إسلامية الجزائر.
أميرة بوحجار
