حوس بلادك !

وزيرة السياحة تشرف على تحضرات مشاركة الجزائر في أوزاكا 2025 باليابان

50

ترأست وزيرة السياحة والصناعة التقليدية حورية مداحي، مساء يوم الأربعاء اجتماعًا موسعًا، متعلق بالتحضيرات و الترتيبات لمشاركة الجزائر في التظاهرة العالمية أوزاكا 2025، التي ستنظم في اليابان تحت شعار ابتكار المستقبل لتحسين حياة المجتمعات، و هذا الحدث العالمي الذي يجذب أنظار الدول المختلفة، ويعد فرصة كبيرة للجزائر لعرض مقوماتها السياحية الفريدة والتراث الثقافي الغني الذي تزخر به، حسب بيان للوزارة.

وفي هذا الشأن، عرف الاجتماع حضور، كل من الرئيس المدير العام لمجمع فندقة سياحة وحمامات معدنية، الرئيس المدير العام للديوان الوطني الجزائري للسياحة، المدير العام للسياحة وأسفار الجزائر، المدير العام للوكالة الوطنية للعقار السياحي، المدير العام للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، ممثل الديوان الوطني للسياحة، المكلف بتسيير شؤون الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية، مديرة الاتصال والتعاون، مدير جودة السياحة والضبط، مديرة الصناعة التقليدية والصناعة التقليدية الفنية، وخصص هذا الاجتماع للوقوف على التحضير لمشاركة القطاع في اكسبو 2025 أوزاكا كينساي.

وفي مستهل الاجتماع، ذكرت مداحي بضرورة الاستفادة القصوى من هذه الفرصة لتسليط الضوء على مختبف المنتوجات السياحية الجزائرية المتنوعة والمتميزة، سواء على مستوى السياحة الثقافية و السياحة الايكولوجية جبلية غابية بيئية و الصحراوية ، و الحموية، بما يتماشى مع شعار التظاهرة ويعكس التزام الجزائر بتعزيز التنمية المستدامة في قطاع السياحة، و إبراز روح الانتماء و حب الاكتشاف داخل الوطن.

وبعد الاستماع للعروض المقدمة، أكدت الوزيرة على بعض التعليمات والتوجيهات الأساسية التي يجب أن تلتزم بها كافة الجهات المعنية بالمشاركة فيما يتعلق بالتركيز على السياحة المستدامة: تعزيز المفاهيم المتعلقة بالسياحة المستدامة التي ترتكز على حماية البيئة واستغلال الموارد الطبيعية بشكل مسؤول، وابراز دور الانسان في الحفاظ على العادات والتقاليد الجزائرية و التي تتماشى مع القيم العالمية لهذا الحدث، وإبراز جمال الطبيعة و المقومات المتنوعة التي تزخر بها الجزائر من تاريخها العريق و ثقافتها الاصيلة و بيئتها الطبيعية المنفردة و المتنوعة و بنيتها التحتية المتطورة التي تساهم في تحقيق نهضة إقتصادية وسياحة مستدامة.
وفيما يتعلق بالتسويق المكثف للمنتوج السياحي الجزائري ومختلف البرامج السياحية المتاحة أكدت الوزيرة على الترويج للوجهات السياحية التي قد تكون جذابة للمسافرين الباحثين عن تجارب غير تقليدية مثل السياحة الصحراوية، السياحة الثقافية والأثرية والسياحة الايكولوجية.
اضافة الى اشراك وكالات السياحة والأسفار الجزائرية المستقطبة للسياح الاجانب والتي لها دراية بالسوق الياباني للتعريف أكثر بمنتوجاتهم السياحية المقترحة، وتعزيز مشاركة قطاعنا في المعرض.

أما فيما يخص استعمال التقنيات الحديثة في الترويج السياحي استخدام التقنيات الرقمية والابتكارات التكنولوجية لعرض المقومات السياحية الجزائرية، مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز، لتمكين الزوار من التفاعل مع المعالم السياحية عن بعد، والتعرف على تاريخها وثقافتها بطريقة مبتكرة، وأوصت بإنشاء منصات تفاعلية على الإنترنت مثل الخرائط الرقمية لتمكين الجمهور العالمي من اكتشاف الجزائر ومقاصدها السياحية قبل وصولهم إليها، بالإضافة إلى تطبيقات الكترونية التي تسهل رحلة السائح وتوفر له المعلومات الضرورية في الوقت الفعلي اضافة الى انتاج فيديوهات ثلاثية الأبعاد للمواقع السياحية المسجلة وأكبر الوجهات السياحية الجزائرية على غرار غرداية ، وجانت ، والقرى النظيفة بتيزي وزو.
و في ذات السياق، شددت مداحي على ضمان مشاركة المؤسسات الناشئة الناشطة في المجال السياحي والفندقي لإبراز اهتمام الشباب الجزائري بالترويج وتسويق الالكتروني للمنتوجات السياحية الجزائرية بمختلف أنماطها.

أما في إطار عرض التراث الثقافي والصناعات التقليدية نبهت الوزيرة الى عرض أجنحة خاصة للصناعات التقليدية الجزائرية مثل الزربية التقليدية، الفخار، الخزف، الحلي التقليدي كالمرجان ، اللباس التقليدي وغيرها من المنتجات التقليدية المحلية البارزة والمسجلة، و عرض ورشات حية إفتراضية أو عروض تبين كيفية تصنيع بعض الحرف التقليدية، اضافة الى عرض منتوجات الصناعة التقليدية بصفة مبتكرة ورقمية ، بتقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

وبخصوص إبراز فن الطبخ الجزائري ، أكدت الوزيرة على التركيز على المطبخ الجزائري الغني والمتنوع كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للجزائر، من خلال عرض أطباق جزائرية تقليدية مميزة التي تعكس التنوع الذي تزخر به بلادنا.
وفيما يتعلق بإبراز البنية التحتية المتطورة في الجزائر اوصت مداحي بتسليط الضوء على البنية التحتية في الجزائر التي تدعم السياحة بشكل فعّال، مثل المطارات الدولية الحديثة، و شبكات النقل الجوي والبري المتطورة، بالإضافة إلى الموانئ السياحية
والنقل بكل أنواعه التي تسهم في تسهيل حركة السياح، الى جانب إبراز التطورات التي حققتها الجزائر في مجال الإيواء مثل الفنادق الحديثة والمرافق السياحية العصرية للقطاعين العام والخاص التي تواكب المعايير العالمية.

و في ختام الإجتماع أكدت الوزيرة على ضرورة الاستعداد الكامل التحضير الجيد للمشاركة في هذه التظاهرة العالمية، مشيرة إلى أن الجزائر تمتلك من المقومات ما يجعلها وجهة سياحية فريدة تستحق أن تكون في ريادة الوجهات العالمية، كما أسدت تعليماتها بضرورة ضمان تنسيق مستمر لفريق العمل لضمان نجاح مشاركة القطاع ضمن مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة العالمية، باعتبارها فرصة ذهبية لتعزيز صورة الجزائر على الصعيد الدّولي، وفتح آفاق جديدة أمام قطاع السياحة الوطني لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم و تعزيز مكانة كل الوجهات السياحية و جعل الجزائر وجهة أكثر تنافسية على المستويين الوطني و الدولي.
أمال .ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار