وزير الثقافة والفنون يثمّن تنوع المشاركات في سمبوزيوم الجزائر الدولي للنحت ويؤكد دعم الوزارة للفن الهادف
زار وزير الثقافة والفنون، صباح اليوم الخميس، فضاء المركب السياحي بزرالدة، حيث تتواصل فعاليات الطبعة الأولى من “سمبوزيوم الجزائر الدولي للنحت” المنظم تحت شعار “الذاكرة”.
تأتي هذه الزيارة، في إطار متابعة مستجدات هذه التظاهرة الفنية المتميزة، التي تُعد محطة بارزة في المشهد الثقافي الجزائري لما تحمله من أبعاد وطنية وإنسانية، ولما تعكسه من توجه فنّي معاصر يستلهم رمزية التحرر ويجسّدها في أعمال نحتية حديثة.
ورافق الوزير خلال هذه الزيارة، كل من الرئيس المدير العام لمجمع سونارم، والمدير العام للمركب السياحي بزرالدة، حيث عاين الأجواء العامة للفعالية وتفاعل مع الفنانين المشاركين.
وتخللت الزيارة، جولة عبر الورشات المفتوحة، التقى خلالها بنحاتين وفنانين من الجزائر و18 دولة أخرى، مثّلوا مختلف القارات والمدارس الفنية. وخلال اللقاءات، أشاد الوزير بالتنوع الإبداعي للأعمال المعروضة، مؤكدًا أهمية السمبوزيوم في ترسيخ رمزية الذاكرة الوطنية، والترويج للرخامة الجزائرية كخامة فنية أثارت إعجاب العديد من الفنانين الأجانب بفضل خصائصها المميزة.
كما التقى بعدد من طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة المشاركين في الورشات، مشيدًا بانخراطهم في هذه التجربة الفنية الدولية التي تتيح لهم فرصة الاحتكاك المباشر بفنانين ذوي تجارب متنوعة، ما يساهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز تكوينهم الفني.
السمبوزيوم تنظمه جمعية “تيفاستيس للثقافة والهوية” بدعم من مجمع سونارم، وانطلقت فعالياته عشية الإثنين 28 أفريل 2025، لتتواصل إلى غاية 08 ماي، تزامنًا مع اليوم الوطني للذاكرة. واختير شعار “الذاكرة” كإطار جامع لأعمال فنية تستلهم تضحيات شهداء الثورة التحريرية وتكرّم قضايا التحرر العادلة في العالم، ضمن فضاء مفتوح للحوار والتبادل الثقافي.
وتشهد التظاهرة، مشاركة فنانين من فلسطين، العراق، مصر، السودان، تونس، السعودية، الكويت، عُمان، الأردن، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، بلغاريا، صربيا، إيطاليا، إيران، جورجيا، ومقدونيا، في تجسيد للديناميكية الثقافية التي تعرفها الجزائر، وتعزيز لحضورها كوجهة دولية للفن والإبداع.
وفي ختام الزيارة، عبّر وزير الثقافة والفنون عن دعمه المتواصل لهذه المبادرات، مثنيًا على جودة التنظيم، ومؤكدًا التزام الوزارة بمرافقة كل الأنشطة الهادفة التي تُعزز مكانة الفن الجزائري وترسّخ رسالته الثقافية إقليميًا ودوليًا.