دشنت سلطات وهران، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، لوحة تذكارية تخليدا للبطل علي مقطيط، في الموقع الذي نفذ فيه عمليته الفدائية ضد الاحتلال الفرنسي عام 1957. حضر المراسم ممثلون رسميون ومؤرخون ومثقفون، إلى جانب عائلة الشهيد، يتقدمهم شقيقاه وأبناء أخيه، فضلا عن الوالي سمير شيباني.
ولد علي مقطيط عام 1940، وانخرط في صفوف الثورة التحريرية في سن مبكرة. وفي 13 سبتمبر 1957، نفذ عملية نوعية استهدفت مقهى البرازيل، الذي كان يرتاده جنود الاحتلال، حيث تمكن من إدخال قنبلة يدوية إلى داخله، متسببا في إصابات بصفوف الفرنسيين. وأثناء انسحابه، تعرض لإطلاق نار وأصيب بجروح خطيرة، ليفارق الحياة بعد يومين.
وجاء تدشين اللوحة التذكارية ثمرة جهود المؤرخين والمثقفين، الذين عملوا طيلة سنوات لإبراز تضحيات الشهيد وترسيخ اسمه في الذاكرة الوطنية. والمفارقة أن الموقع الذي احتضن العملية تحول لاحقا إلى متجر للموسيقى، غير أن المبادرة أعادت إليه رمزيته الثورية.
تندرج هذه الخطوة ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى تكريم أبطال الثورة وتعريف الأجيال الناشئة بتضحياتهم، حيث اختتم الحفل بقراءة شهادات ومعارض تسلط الضوء على مسيرة مقطيط، تأكيدا على دور الشباب الجزائري في تحقيق الاستقلال.
