يما ڨورايا حكاية من زمن الأساطير
بجاية عاصمة الحماديين ولؤلؤة الجزائر من أكبر المدن الجزائرية وأكثر إستقطابا للزاور، وأهم مايميزها قمة “يما ڨورايا” أين يوجد مرقد حارسة الطبيعة العذراء “يما ڨورايا” هذه المرأة الصالحة التي تحتضن مدينة بجاية أسطورتها، الولية الاسطورية التي تربعت على عرش بجاية وبقي إسمها منقوشا بين الجبال ورواياتها على كل لسان يتداولها الأجداد.
يقع ضريح الولية الصالحة يما ڨوريا داخل القلعة الكبيرة على إرتفاع 642م في أعلى الجبل الذي ينام على ضفاف المتوسط .
تقول عنها الرويات المحلية التي يتداولها مشايخ الولاية أنها إمرأة جميلة وحسناء، طاهرة عفيفة سكنت في القديم بالمنطقة التي تحمل اليوم إسم “بجاية” ومع مرور الزمن واشتهارها بأخلاقها العالية تم تقديمها كعروس لرجل لاتعرف عنه شئ ، فدعت إلى الله أن يخلصها من ذلك العريس واحتمت بقمة الجبل الذي يحمل إسمها اليوم هروبا من قدرها المحتوم واستقرت به طويلا.
أصبح هذا المرتفع الشاهق محجا للزوار وأصبحت الولية الصالحة”يما ڨورايا” عنوانا لفانين تغنوا بقمتها “يما ڨورايا يالولية جعلت البركة.
أصبح ضريحها مزارا يجلب الزوار من كل حدب وصوب ، هناك من يتكبد مشقة السير على الأقدام عبر مسالك وعرة من أجل ملامسمة ڨورايا الأسطورة والتبرك بها
وأهم مايلفت النظر حين زيارة مقام ” يما ڨورايا” هو غياب القبة المألوفة الموجودة في جميع أضرحة الاولياء الصالحين وبالرغم من هذا لايزال كثيرون يتوافدون على الجبل للوصول إلى ساحة المقام المفترشة بزرابي وحصائر يتقدم بها الزائرون في شكل هبة للمقام.
شميساء حامد